طالب السياسي الإيراني البارز حسن شريعتمداري، نجل المرجع الإيراني الكبير محمد كاظم شريعتمداري، بإخراج قوات الحرس الثوري الإيراني من سوريا بصورة عاجلة.
وتأتي دعوة شريعتمداري بعد أيام من الضربة العسكرية الأمريكية لمطار الشعيرات في مدينة حمص في سوريا .
وقال شريعتمداري مخطبا النظام الايراني إسحبوا إيران من مستنقع الخيانة والجريمة في سوريا، أدعوكم للقيام بذلك قبل فوات الأوان.
وأضاف شريعتي أن الشعب الايراني يجب أن يعرف أن المشاركة في جريمة قتل الشعب السوري والحفاظ على بشار الأسد المجرم في السلطة لن يحفظ الأمن في إيران.
وحول الدعاية الإيرانية التي تروج لتبرير مشاركة إيران العسكرية في سوريا، بأن طهران ذهبت إلى هناك وتدخلت واستنزفت فقط من أجل الحفاظ على الأمن الوطني الإيراني، قال شريعتمداري: هذه الحجة خاطئة، وأصبحت رائجة بين عوام الشعب وبين النخب الإيرانية.
وأضاف: في المستقبل القريب مع زيادة وارتفاع خطر المواجهة العسكرية المباشرة مع إيران، سيشكل ذلك خطرا على أمننا القومي.
وتابع شريعتمداري محملا نظام بلاده الجرائم في سوريا: نحن في المستقبل سنكون مسؤولين شئنا أم أبينا عن الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية (في سوريا) من قبل نظامنا.
ودعى شريعتمداري الشعب الإيراني إلى الضغط على مسؤولي النظام وقادة الحرس الثوري بخصوص ما يحدث في سوريا، قائلا: نحن بحاجة لعزيمة وطنية تضغط على قادة الحرس الثوري والمسؤولين في النظام للانسحاب المبكر والعاجل من هذا المستنقع.


وشدد على دور النخبة الإيرانية، وضرورة اتخاذ موقف من الأزمة السورية، قائلا: النخب الإيرانية يجب أن تؤدي دورها وواجبها في هذه القضية، ويجب أن تعمل وتضغط من أجل سحب قواتنا من سوريا قبل أن يفوت الأوان.

من هو حسن شريعتمداري؟
وينحدر حسن شريعتمداري من عائلة إيرانية معروفة بسبب دورها الفاعل في الثورة الإيرانية. ووالده مرجع إيراني كبير اختلف مع الخميني بعد هيمنة الأخير على أركان النظام في إيران.
وأسس حسن شريعتمداري "الحزب الإسلامي الشعبي" الإيراني بعد نجاح الثورة، عارض من خلاله نظام ولاية الفقيه، ما جعله يصطدم مع الخميني والحرس الثوري الإيراني.