رأى نائب وزير الخارجية السوري،فيصل المقداد، أن "المظاهرات المناهضة للغارة الأميركية على سوريا، والتي شهدتها نيويورك مؤخرا، تعكس عدم ترحيب الرأي العام الأميركي بالسياسات العدوانية لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي خالف كل وعوده الانتخابية بألا تلعب بلاده دور شرطي العالم".
ولفت المقداد في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية الى أنه "إذا أرادت الولايات المتحدة الأميركية، أن تلعب دور شرطي العالم الأمر الذي كان ترامب قد هاجمه خلال حملته الانتخابية فإنه الآن يتناقض مع كل وعوده الانتخابية وهذا يدل على انه لا مصداقية للقيادات الأميركية ولا لحملاتها الانتخابية ولا تعتمد أصلا على مبدأ ممارسة الديمقراطية والشفافية لا بالحكم ولا شفافية الإدارات الأميركية مع الشعب الأميركي".
وشدد على "أننا ندين هذا العدوان الموصوف على سوريا من قبل الإدارة الأميركية الجديدة التي أرادت أن تبدأ عملها بعدوان فلنتصور ماذا ستكون عليه السنوات الأربعة. هذا سيعطي انطباعا عاما لكل شعوب العالم حول سياسات هذه الإدارة ونعتقد أن هذا سيعيد أجواء الحرب الباردة وأجواء العدوان الأميركي على ما كان سابقا ضد فيتنام والعراق والشعوب الأخرى سواء في أوروبا أو حتى في أميركا اللاتينية والتي يجب أن تنتبه إلى أن وحدة القوى المناهضة للسياسات العدوانية الأميركية يجب أن تتعزز ويجب أن تنضم إليها قوى تريد الاستقلال والسيادة لبلدانها".