انشغل ممثلو الشعب اللبناني في جلسة الحكومة أمس الخميس بمشادات كلامية وسط فوضى وصلت حدتها إلى إتهامات أبرزها المشادة الكلامية بين النائب نواف الموسوي والرئيس فؤاد السنيورة حول من الكاذب.
 

بدأت الإتهامات برد الرئيس فؤاد السنيورة على كلمة النائب نواف الموسوي خصوصاً أن الأخير ذكر دور الحكومات السابقة مطالباً "بقطع الحساب ورفع الغطاء عن أي شخص". فما كان من الرئيس السنيورة إلا أن استخدم عبارة "كفى كذباً"، واعتبر في كلمته أن كلام الموسوي كان إتهاماً له، فدافع عن نفسه غاضباً: "ليس هناك من سقف على أي شخص، ولقد مرت 13 سنة على تركي وزارة المال ومر على هذه الوزارة أكثر من وزير فلماذا نقوم الآن بكل هذا التشكيك وكل هذه الأوهام الغير صحيحة، وكل قرش من 11 مليار دولار مثبت بوزراة المالية فكفى كذباً وخلق إشاعات."
إقرأ أيضاً: تمديد ثالث تمهد له جلسات اليوم والغد؟
كلمة الرئيس السنيورة هذه دفعت النائب الموسوي إلى مقاطعة حديثه وإتهامه "بالكاذب" قائلاً: "الذي يكذب هو مثلك يا فؤاد السنيورة، أنت الكاذب" فرفض الرئيس السنيورة الرد معتبراً أن كلامه لم يكن موجه لشخص الموسوي ملمحاً بوجود كمية كبيرة من الكذب.
وسط كمية الكذب التي عبر عنها الرئيس السنيورة، كمية من خيبة أمل الشعب اللبناني بممثليه الذين من المفترض أن يتوصلوا إلى حلول جدية لأزمات هذا البلد فعلى الأقل التوصل إلى مشروع قانون إنتخابي جديد، لكن هذا المشروع غاب كلياً عن الجلسة لأن الإتهامات والمشادات الكلامية كانت أهم بكثير من الإتفاق عليه.