تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة حول مجزرة خان شيخون ومجازر النظام السوي التي استخدم فيها السلاح الكيماوي.
خاطبت الرسالة الامين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي وممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
 وفيما يلي نص الرسالة.
مجزرة خان شيخون, وصمة عار
معالي الأمين العام للأمم المتحدة 
السيد رئيس مجلس الأمن الدولي 
السادة ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن 
تحية طيبة وبعد ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
يوم الثلاثاء 4/4/2017 قرابة الساعة السادسة والنصف صباحاً قامت الطائرات الحربية نوع سوخوي 22 ثابتة الجناح التابعة للطيران الحربي السوري بشن عدة غارات جوية بالصواريخ المحملة بغاز السارين السام المحرم دولياً على منازل المدنيين في مدينة خان شيخون في محافظة ادلب في الشمال الغربي من سوريا، مما تسبب باستشهاد عشرات المدنيين اختناقاً وإصابة مئات الأشخاص غيرهم نتيجة استنشاقهم الغازات السامة المنبعثة من هذه الصواريخ وكانت أغلب الوفيات والمصابين من الأطفال تحت 10 سنوات، وبحسب ما تم توثيقه من قبل منظمات حقوقية ونشطاء حقوقيين واعلاميين وما لدينا من صور ومقاطع فيديو فإن الاعراض التي ظهرت على الشهداء والمصابين تمثلت بحالات اختناق، ترافقت مع مفرزات تنفسية غزيرة وحدقات دبوسية وشحوب وتشنجات معممة، وأعراض أخرى تؤكد أن وفاتهم كانت بسبب استنشاقهم الغازات السامة .
تأتي هذه الجريمة في تحدٍ صارخ وجديد للسلطة الحاكمة في سوريا لمجلس الأمن وقرارته ذات الأرقام 2118 لعام 2013 والقرار رقم 2209 /مارس/ 2015، والذي اتخذ تحت البند السابع ويجرم استخدام غاز الكلور، وبرغم كل ذلك مازال قوات السلطة الحاكمة مستمرة باستخدامها واستخدام كافة الأسلحة المحرمة دولياً في دليل على عدم احترامها للقانون الدولي والشرعة الدولية وقراراتها.
وبذلك يصبح مجموع استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيمائية بإضافة هذه الحادثة 140 خرقاً لقرار مجلس الامن 2118 لعام 2013 و71 خرقاً للقرار رقم 2209 لعام 2015.
إن ما تقوم به السلطة الحاكمة المارقة في سوريا من قتل ومجازر ترتقي الى جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب مكتملة الأركان وفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية المعتمد بتاريخ 17تموز/ يوليه 1998.
وبالإشارة الى حق الجمعية العمومية في اصدار القرارات الملزمة في الحالات التي تهدد الامن والسلم الدوليين فإننا نطالب بما يلي:
1- الدعوة الى جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي واستصدار قرار بإدانة هذه الجريمة والعمل على محاسبة المسؤولين عن ارتكابها.
2- تكليف لجنة التحقيق الخاصة باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا بالدخول الفوري والعاجل الى مكان ارتكاب هذه الجريمة وتوثيقها وجمع كافة الأدلة اللازمة لتحديد ومعاقبة مرتكبيها.
3- تشكيل محكمة دولية خاصة بسوريا للنظر في جرائم استخدام الكيماوي في سوريا منذ العام 2012 وحتى الان 
4- محاسبة المجرمين الذين أمروا وسهّلوا ونفّذوا هذه العملية الاجرامية
5- تطبيق عقوبات اقتصادية عاجلة على النظام السوري
6- حظر الطيران بشكل كامل عن كافة الأراضي السورية
7- تسهيل ادخال المواد الطبية والاغاثية للمناطق المنكوبة
8- توفير ممرات آمنة لنزوج الأهالي من المناطق الموبوءة وتوفير مستلزمات الحياة لهم
9- توفير الإمكانات لمعالجة الاضرار الحاصلة على البيئة الطبيعية لمنطقة الهجوم
10- توفير علاج فوري لكافة المصابين 
11- الضغط لإنجاز الحل السياسي في سوريا عبر هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات لوقف جرائم النظام
12- خروج كافة القوات الأجنبية العاملة في سوريا وخصوصا الميليشيات الطائفية التابعة للنظام وقوات الاتحاد الروسي وقوات الجمهورية الإسلامية الإيرانية
نحن الموقعون على هذه الرسالة نناشد كافة دول العالم وكافة المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني الدولي للتحرك فورا لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السوريين من هجمات النظام السوري الإرهابية ومحاسبة مرتكبي الجرائم بشكل عاجل للعبور بسوريا الى شاطئ الأمان.
مع فائق الاحترام والتقدير 
- نسخة إلى: 
1- الاتحاد الأوروبي.
2- جامعة الدول العربية.
3- منظمة التعاون الإسلامي.
4- وزارات خارجية دول الاتحاد الأوربي

إضغط هنا للمشاركة