روسيا لن تنجو قريبا من المزيد من دفع الأثمان جراء الحرب السورية
 


جاء الهجوم على مترو بطرسبرغ في روسيا ليؤكد أن الحرب السورية أخذت طابعا دوليا بعنف.
فالهجوم يأتي ضمن سلسلة هجمات ضربت ليس فقط روسيا بل فرنسا وألمانيا وبريطانيا وتركيا وتبنتها داعش.
وكانت ذريعة التنظيم الإرهابي دائما هو مشاركة هذه الدول بالحرب السورية.

إقرأ أيضا : قتلى في انفجار بمحطة مترو بسان بطرسبرغ بروسيا
لكن الأمر  الغريب الذي كان سائدا هو أن داعش والقاعدة لم ينفذا أي هجمة  في إيران وروسيا ما جعل البعض يربط الأمر بعلاقات أمنية  من تحت الطاولة تربط روسيا وإيران بهذه التنظيمات.
ومع التدخل العسكري الروسي في سوريا كان واضحا الإستبعاد الذي تبنته روسيا كإستراتيجية وممارسة مع التنظيمات الإرهابية بحيث شنت روسيا حملات عسكرية على المعارضة المعتدلة وإستبعدت داعش والنصرة.
لكن البعض ربط أن تغييرا بدأ بعد أن إتفق الجميع على محاربة داعش والتقارير التي أفادت عن إستبعاد مقصود روسي عن هذه الجماعات ما إضطر روسيا للمشاركة من جديد والبدء بتوجيه ضربات نحو هذه التنظيمات كما حصل في تدمر.

إقرأ أيضا : ردود الفعل العربيّة والدوليّة على اعتداء بطرسبورغ
هذا التغيير تبعه ردة فعل من هذه التنظيمات فتغيرت المعادلة.
أصبحت روسيا بوتين هدفا لهذه التنظيمات وضمن هذا السياق يفهم هجوم بطرسبرغ ومن المتوقع المزيد خصوصا على جبهة الشيشان.
ويبدو أن روسيا لن تنجو قريبا من المزيد من دفع الأثمان جراء الحرب السورية،  ولها أسوة بتركيا.