من سيمنع اسرائيل من تجاوزاتها الإستيطانية، فهل سيستمر الصمت العربي، والقلق والإستنكار الدولي إلى أن تصل المستوطنات الإسرائيلية إلى ما تبقى من فلسطين؟
 

في ما يستنكر المجتمع الدولي ويعبر عن قلقه، وتعرب القمة العربية عن ضماناتها ودعمها في قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، ها هي إسرائيل كالعادة تتجاوز ذلك القلق والضمانات غير المجدية، وتصادق على بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية كبلدة جديدة على أرض فلسطينية تابعة لملكية خاصة.
أين عملية السلام التي نادت بها قمتنا العربية ودعمتها الحكومة الفلسطينية، أين رفض المجتمع الدولي المستنكر دائماً والذي أقر سابقاً أن بناء تلك المستوطنات هو غير قانوني، ومع ذلك لا يحرك ساكناً، من سيمنع اسرائيل من كل تلك التجاوزات فهل سيستمر القلق والإستنكار إلى أن تصل المستعمرات الإسرائيلية إلى ما تبقى من فلسطين؟
إقرأ أيضاً: ما الذي يهم المواطن العربي من قمته العربية؟
وما يدعم اسرائيل اليوم الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب على الرغم من إتفاق الطرفين على قيود معينة بشأن النشاط الاستيطاني، حيث أشارت القناة الثانية العبرية إلى "صيغة ترامب للبناء الاستيطاني التي يتباحث حولها الطرفان الإسرائيلي والأميركي، حيث يؤكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهوعلى تنفيذ تعهداته للمستوطنين الذين تم إجلاؤهم من البؤرة الاستيطانية "عمونا" وبناء مستوطنة جديدة لهم".
وجاء ذلك بعد أن وجد العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية أرضاً خصبة لزراعة مستوطنة إسرائيلية جديدة تفي بوعد قطعه نتنياهو المتعاطف مع شعبه! وتحت ما يسمى بالنشاط الاستيطاني تبرر إسرائيل  بناءها للمستوطنات بسبب إرتباطها بروابط وراثية وتاريخية وسياسية مع الأرض!
إقرأ أيضاً: اسرائيل تتوقع وداعش ينفذ؟
وأشارت وكالة رويترز أمس "أن نتنياهو  تعهد بطرد 40 أسرة من مستوطنة عمونا بالضفة الغربية في شهر شباط، مع العلم أنه هناك مناقشات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  حول إمكانية الحد من المستوطنات التي تُبنى على أراض يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها" حسب ما ذكرت الوكالة متوقعةً "أن يكون إنشاء مستوطنة جديدة وسيلة لنتنياهو لاسترضاء أعضاء اليمين المتطرف في حكومته الائتلافية والذين يحتمل أن يعترضوا على أي تنازلات للمطالب الأمريكية بالحد من البناء".
واليوم يسود غضب الشعب الفلسطيني إحتجاجاً على الملف الإستيطاني، والإجراءات الأميركية الإسرائيلية الحالية من جهة، ويأس من قمة عربية ضمنت سلام مغلف بإستيطان من جهة أخرى.