قال مسؤول بارز من حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن الحلف يعتزم إنفاق 3 مليارات يورو (3.24 مليار دولار) على تحديث تكنولوجيا الأقمار الصناعية والكمبيوتر خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، في إطار سعيه لزيادة قدرته على مواجهة الأخطار الجديدة.

وتلقي هذه الاستثمارات الضوء على اعتراف الحلف بأن الصراعات تدار عن طريق شبكات الكمبيوتر، بقدر ما تدار في الجو والبر والبحر، ويسعى الحلف لردع المتسللين إلى جانب تهديدات أخرى منها الصواريخ الإيرانية.

وقال مسؤول بارز بهيئة المعلومات والاتصالات بالحلف إن الخطة تشمل استثمارا قدره 1.7 مليار يورو على الاتصالات عبر الأقمار الصناعية لتحسين دعم الجنود والسفن المنشورة في أرجاء المحيط الأطلسي، فضلا عن مساعدة استخدام الطائرات من دون طيار.

ولم يتضح على الفور إذا كانت الدول الأعضاء في الحلف ستمول قمرا صناعيا جديدا للاتصالات يطلق في الفضاء، أم ستزيد من سعة النطاق العريض من الأقمار الصناعية القائمة الأميركية، والتابعة لحلفاء آخرين.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه إن الاستثمار المقترح، الذي ما زالت أجزاء من تمويله تنتظر موافقة الدول الأعضاء بالحلف، يتضمن كذلك إنفاق 800 مليون يورو على أنظمة كمبيوتر تساعد في التحكم في الدفاعات الجوية والصاروخية.

وسيوجه مبلغ 71 مليون يورو لتحسين حماية 32 موقعا رئيسيا للحلف من هجمات المتسللين على الإنترنت.