أكد نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون السياسيةنقولا صحناويأن الطرح الذي تقدم به التيار لجهة إنشاء مجلس للشيوخ هو طرح إصلاحي وتحديثي للنظام، وتاليا إن مقاربته من باب الرئاسة فقط هي مقاربة جزئية.
ولفت صحناوي في حديث تلفزيوني الى انه "من موقعي الوطني وكشخصية مسيحية غير مارونية وكقيادي مسؤول في طائفة الروم الملكيين الكاثوليك، أقترح أن تؤول رئاية مجلس الشيوخ الى الكاثوليك تحقيقا للتوازن في توزيع الرئاسات".

واشار الى أن إنشاء مجلس للشيوخ هو تحقيق لأحد البنود الإصلاحية في إتفاق الطائف، حيث يصبح المجلس ممثلا للعائلات الروحية اللبنانية وفي الوقت عينه منصة دستورية مخصصة للبحث في المسائل الكيانية التي تواجه اللبنانيين، في حين ينصرف مجلس النواب الى عمله التشريعي وسن القوانيين التي تُعنى بحياة الناس".

وقال: "الرئاسة الكاثوليكية لمجلس الشيوخ هي إنصاف لو متأخر للكاثوليك الذين يشكلون كتلة ديمغرافية وازنة على المستوى الوطني، لكني في الوقت عينه أتفهم هواجس الموحدين الدروز الذين هم أيضا يشكون عدم الإنصاف في ظل النظام الطائفي الذي نعيش فيه والذي يفترض العدالة لكل الطوائف، من هنا أهمية طرح سلة دستورية متكاملة تتناول على السواء نيابة رئاسة مجلس النواب، نيابة رئاسة مجلس الوزراء، رئاسة مجلس الشيوخ ونيابة رئاسة مجلس الشيوخ، بحيث تتحقق هذه العدالة المنشودة على المستوى الطائفي وخصوصا في ما يتعلق بالروم الملكيين الكاثزليك والروم الأرثوذكس والموحدين الدروز وما يُعرف إصطلاحا بالأقليات، وبالطبع من ضمنهم الطائفة الأرمنية".

واشار الى ان إنتخاب الرئيس القوي للجمهورية وبتوافق جامع، تمكنّا من تحقيق أولى لبنات إصلاح النظام وتحقيق ممارسة دستورية جديدة تشتمل على التوازن والعدالة وقوة التمثيل، لافتا الى اننا راهنا أمام تصحيح جديد للنظام متمثل بقانون انتخاب تمثيلي وعادل وقويم، والنسبية هي الصيغة القادرة على تمثيل كل القوى بما يتناسب مع أحجامها الشعبية والمناطقية. لكن هناك من لا يريد القانون العادل فيتمسّك إما بالتعطيل وإما بالعودة الى قانون 1960.

واوضح ان الطرح الإنتخابي الجديد لرئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل يراعي هواجس مختلف القوى، وخصوصا تيار المستقبل والثنائي الشيعي والحزب التقدمي الإشتراكي.

واشار الى أن التيار لا يزال في إنتظار إكتمال ردود الأحزاب على الطرح الأنتخابي الذي تقدم به، لافتا الى أن التيار منفتح على مناقشة أي رأي يتقدم به أي فريق سياسي.

وأشار الى أن كل ما إقترحه التيار من طروح إنتخابية لم يكن مقياسها ما سيفوز به من نواب، بل مصلحة اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا، لتأمين الإستقرار السياسي في لبنان وديمومة الشراكة المسيحية – المسلمة.

وراى أن طموحنا أن تصبح هويتنا الوحيدة لبنانية، لأن الحل الأبدي والنهائي للبنان يكمن في أن نصبح يوما ما مواطنين وليس طائفيين، مشيرا في الوقت عينه الى أن الأقلية المسيحية في المنطقة لا داعم لها يا للأسف، وينتابها قلق كياني ووجودي عميق، ما يجعلنا متمسكين بقانون يحمينا، لذا نحن كمسيحيين نحمي أنفسنا بالدستور وبالقانون، ولا خيار لنا سوى الدولة.