أعلنت مصادر في النظام الإيراني أن الزعيم الأعلى في البلاد علي خامنئي أعطى تعليماته بإعطاء الجنسية الإيرانية للأفغان الذين يقاتلون في سوريا مع نظام الأسد ضد قوات المعارضة من أبناء البلاد. وجاء في تقرير لمعهد أميركي للدراسات والأبحاث أن رئيس النظام السوري لا يعتبر شريكاً على المدى الطويل للولايات المتحدة في قتال تنظيم «داعش» المتطرف.

ففي إيران ذكر رئيس مؤسسة «الشهداء وقدامى المحاربين» محمد علي شهيدي محلاتي، أن «المرشد الأعلى أصدر تعليمات بمنح جنسية البلاد للأفغان المقاتلين في صفوف لواء فاطميون التابع للحرس الثوري».

وجاء ذلك في تصريح أدلى به محلاتي لموقع «جوان أونلاين» المقرب من المحافظين، وأشار فيه إلى أن «إيران ستمنح جنسيتها للمقاتلين الأفغان في سوريا، بتعليمات من خامنئي».

وعمدت إيران إلى إرسال ميليشيات من عدة بلدان منها أفغانستان، للقتال في سوريا منضوية تحت ألوية الحرس الثوري.

وتتفرع هذه الميليشيات إلى مقاتلين من الأفغان الشيعة تحت مسمى «لواء فاطميون»، وأخرى يطلق عليها «زينبيون» وتضم باكستانيين شيعة.

ومنذ تدخلها العسكري لمساندة نظام الأسد في قمع الثورة الشعبية التي اندلعت ضده في 2011، تتكبد إيران بين الحين والآخر خسائر في صفوف جنرالاتها وجنودها الذين سقط منهم الكثيرون.

والثلاثاء الماضي، أعلن محلاتي أن «عدد ضحايا المقاتلين المرتبطين بإيران في سوريا والعراق بلغ ألفين و100 عنصر».

وفي الولايات المتحدة، نشر معهد دراسات الحرب الأميركي هذا الشهر تقريراً ذكر أنه نتاج تعاون بينه وبين «مشروع التهديدات الخطيرة» التابع لمعهد «إنتربرايز» الأميركي لأبحاث السياسات العامة، وأن ما تضمنه التقرير من آراء هو جزء من جهد استغرق أشهراً لصياغة وتقييم المسارات السياسية التي يمكن للولايات المتحدة اتباعها لمواجهة التهديد الذي يمثله في سوريا تنظيما «داعش» و«القاعدة».

ويشير التقرير إلى أن فكرته الأساسية تقوم على أساس أن نظام بشار الأسد لا يعتبر شريكاً لأميركا قابلاً للاستمرار ضد «داعش» و«القاعدة»، وأن روسيا وإيران اخترقتا سلطات القيادة والتحكم في قوات النظام على كل المستويات، كما أن التحالف الموالي لنظام الأسد لا يستطيع تأمين كل سوريا.

وأشار التقرير إلى أن روسيا أو إيران لا تتطلب أي نهاية للحرب في سوريا أو هزيمة «تنظيم الدولة»، وأن الدولتين شاركتا في الحرب فقط لقمع خصوم النظام وتدعيم قدرة كل منهما على العمل بحرية في المنطقة، وطرد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط.

وذكر التقرير كذلك أنه «على هذا الأساس يتعين على الولايات المتحدة العمل على استعادة نفوذها وانتزاع تنازلات مهمة من التحالف الموالي للنظام، وعدم الاستسلام للأعداء الاستراتيجيين من أجل مكاسب غير دائمة في مواجهة تنظيم الدولة والقاعدة». (تفاصيل ص 9)

وقال المرصد السوري إن 43 حاملة دبابات ومدرعات أميركية وصلت إلى مشارف مدينة منبج.

وبحسب المرصد فإن هذه المدرعات ستساند «قوات سوريا الديمقراطية»المدعومة من التحالف الدولي في معركة حاسمة يتوقع أن تبدأ ضد«داعش».

وكانت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة أرسلت 400 جندي أميركي إضافي تم نشرهم في سوريا لمنع أي اشتباك بين الفصائل السورية التي تدعمها كل من أنقرة وواشنطن.

وقبل ذلك قامت قوات النظام بتهجير من تبقى من سكان بلدة منبج في ريف حلب الشرقي إلى معسكرات اعتقال في بلدة جبرين، حسبما ذكره ناشطون سوريون. والناشطون تحدثوا أيضاً عن قيام «قوات سوريا الديمقراطية» بمنع الرجال من أهالي منبج من العودة إلى بيوتهم.

وارتفعت حصيلة قتلى التفجيرين اللذين استهدفا حافلتين كانتا تقلان «زواراً» في أحد أحياء دمشق القديمة السبت إلى 74 قتيلاً غالبيتهم من الزوار العراقيين الشيعة وبينهم ثمانية أطفال على الأقل، وفق ما أفاد المرصد السوري.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: «ارتفعت حصيلة التفجيرين لتصل إلى 74 قتيلاً، بينهم 43 من الزوار العراقيين و11 مدنياً سورياً فضلاً عن 20 من قوات الدفاع الوطني والشرطة السورية».

وأشار عبد الرحمن إلى أن ارتفاع الحصيلة يعود إلى وفاة بعض المصابين متأثرين بجروحهم، موضحاً أن بين القتلى أيضاً «ثمانية أطفال على الأقل».

وأعلن تحالف سوري لفصائل متشددة يُعرف باسم «هيئة تحرير الشام» مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري المزدوج في دمشق، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى.

وقالت الهيئة في بيان إن الهجوم استهدف فصائل مدعومة من إيران انتقاما لما وصفته بدورها في دعم الأسد.

وأنشئت «هيئة تحرير الشام» من اندماج «جبهة فتح الشام» التي كانت تُعرف سابقا بـ«جبهة النصرة» وعدة جماعات أخرى.