لفت وزير الاعلام ملحم الرياشيالى ان هناك جهد كبير في الاعلام، بعدما كان في مركز أكثر صفاء ونقاء، ولكن مع تطور وسائل التكنولوجيا الحديثة واقتصاد المعرفة، دخلنا في عالم من الإعلام يحتاج الى الكثير من الثقافة لأن كل مواطن بات إعلاميا بشكل او بآخر ولكن لا يمتلك الحد الأدنى من الثقافة لممارسة المهنة.
وفي كلمة له خلال مؤتمر "دورك مش لعبة" اعماله، في دير سيدة البير في بقنايا - جل الديب، والذي تنظمه قناة "تيلي لوميار" برعاية وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان، اضاف:"تنتقل الأمور السيئة على وجه السرعة بين الناس وللأسف معظم الأشياء السيئة تسعى الى تشويه صورة المرأة، في كل حضورها اللاهوتي، ان جاز التعبير، والفلسفي والكينوني بيننا".
وقال الرياشي: "صحيح ان الإعلام يسعى الى تشييء المرأة او تحويلها الى شيء من الأشياء واستخدامها في الإعلان، واستخدامها بعض الأحيان في الإعلام، حتى في بعض الأحيان نلاحظ نوايا لاستعمال أو استخدام جسد المرأة بطريقة تسليعية وكأنها سلعة للبيع، هذا الموضوع، بشكل او بآخر مقاربته تشبه مقاربة حوادث السير. في حادث السير ان كان معكم الحق بنسبة مائة في المائة، لا يعطيكم الخبير أكثر من خمسة وسبعين في المائة أنا سأعطيكم أقله خمسة وثلاثين في المائة الحق عليكن، والباقي علينا، إذ لا يقع الحق على الرجل وحده، فالحق على المرأة بشكل او بآخر لأنها تقبل بهذا الموضوع".
وتابع: "في اي ظرف كان أنا أحب دائما إيجاد تبريرات للظروف وصولا الى أقسى وأصعب الظروف التي تمر فيها المرأة ولكن يجب على المرأة ان تلعب دورها كي تخفف من قيمة هذه التبريرات التي نجدها، نحن نجد التبريرات لأن لنا أما وأختا ونعيش في بيئة مع نصف المجتمع كل يوم في بيتنا، لهذا نحن نحرص على إيجاد التبريرات، لأننا نفترض سلفا أن كل مرأة أخرى هي أخت او أم او حبيبة او زوجة او أي شيء آخر".
وقال: "في موضوع الإعلام أريد ان أضيف أمرين: كل استطلاعات الرأي التي تجرى في العالم اليوم تظهر أهمية حضور المرأة في الوظائف العامة وفي الوظائف الخاصة واهمية ضمور المرأة للأسف في الدور الإستراتيجي ودورها الأساسي أي دورها الأمومي بالأخص في المجتمعات العاملة"، معربا عن اعتقاده بأن "هذه الإستطلاعات لا تتسم بالدقة لأن المرأة العاملة حتى، بالإجمال تكون هي المرأة - الأم، اي تذهب الى عملها وهمها في بيتها وفي اولادها وفي تحسين معيشة أولادها وبيتها".
وقال: "لكن المطلوب امر إضافي لها كي ترتبط هذه الأمور بنشاط الإعلام المرئي والمسموع والمقروء والمطبوع والرقمي، في كل انواعه. مطلوب ان تكون المرأة حاضرة بقوة على وسائل التواصل الإجتماعي، لكنها ليس حضور معظمنا على هذه الوسائل اليوم، ان للسباب، او لإهانة بعضنا البعض الآخر، او للحض على الكراهية، حاضرة بقوة كي تطفئ هذه الكراهية والعدائية التي نتناولها بين بعضنا البعض. يجب ان تكون المرأة - الأم حاضرة وكأنها إسقاط لمريم العذراء بيننا. هذا الإسقاط في تصوري هو الذي يجعل نصف المجتمع يهدئ النصف الآخر منه، لأنه اذا كانتسياسةالثقافات والحضارات هي صناعة السلام ولو بوسائل حربية، فإن المرأة قادرة على ان تصنع السلام من دون ان تسمح باللجوء الى الحرب".