الشعب اللبناني دائما محكوم بالتلاقي والحوار، ويسجل للبنانيين عامة قدرتهم على تجاوز الطائفة والمذهب من خلال التلاقي الدائم فيما بينهم مسلمين ومسيحيين والجميع تحت سقف الوطن وتحت سقف لبنان التنوع والحوار والتلاقي
 


يجب الوفاء بالعهد مع من عاهدته ولو كان من غير دينك { وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً }  ويجب الوفاء بالعقد ولو كان الذي أبرمت معه العقد من غير دينك .
{ يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود } ولعنة الله على كل من نكث بعهد أو عقد أو ميثاق  { فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً } هذا ما أوجبه الله على المسلم بصريح آياته وواضح قرآنه.
وبناء على ذلك إن الشيعي اللبناني يجب أن يعتبر السني اللبناني أو الدرزي اللبناني أو المسيحي اللبناني أقرب إليه من الشيعي غير اللبناني.
لأن الشيعي اللبناني مرتبط بعهد، بميثاق، بعقد، مع اللبنانيين السنة والدروز والمسيحيين أن يعيشوا معاً في ظل دولة واحدة على أرض لبنان متساويين بالحقوق والواجبات في ظل قوانينها ودستورها.

إقرأ أيضًا: الإنسان وحشي لا مدني
تعاهدوا وتعاقدوا على أن يحموا بحار لبنان وأنهاره وينابيعه وأرضه من كل فاسد ومفسد خارجي أو داخلي وأن يحموا ثرواته الطبيعية وثروات الضرائب لكي توزع على اللبنانيين كافة بالعدل والقسط والمساواة وأن يطوروا الدولة بقوانين ودساتير متحركة لصالح الشعب اللبناني بكل طوائفه وأن يعيشوا في ظل الدولة التي تحمي حرية المعتقد الديني وحرية الرأي السياسي وأن لا يكون بينهم مظلوم بسبب رأي عقائدي أو رأي سياسي، لقد تعاهد اللبنانيون وتعاقدوا وأبرموا بينهم ميثاق على أن تكون حماية الدولة اللبنانية واجب فوق كل الواجبات وأولوية فوق كل الأولويات من كل ما يهدد وحدتها وعصمتها وتماسكها وقوتها، وأن لا يستعين فريق لبناني بدولة أجنبية على فريق لبناني آخر لكي يغلبه بالسيطرة على قرار الدولة لإدارتها وفق ما تشتهي رغباته على خلاف القوانين والدستور ، فأي نكث للعهد أو نكث للعقد أو نكث للميثاق يجعل الدولة والوطن والشعب اللبناني كله تحت الخطر العظيم ولن يربح أحد بنتيجة النكث سوى أعداء لبنان وشعبه.