كشف موقع موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أنّ الملك الأردني عبد الله الثاني حصل خلال لقائه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الخميس الفائت، على الضوء الأخضر لاستهداف "جيش خالد بن الوليد" التابع لتنظيم "داعش" والمسيطر على مثلث الحدود بين إسرائيل وسوريا والأردن، مؤكداً أنّ عبد الله أبلغ ترامب بأنّ الغارة ستتم تحت إشراف القيادات الأميركية والروسية والسورية، في خطوة تجعل الجيش الأردني الأوّل في الشرق الأوسط الذي يحظى بدعم روسي-أميركي لضرب التنظيم الإرهابي في سوريا.


في تقريره، قال الموقع إنّ ترامب سمح للأردن بالمشاركة في محادثات السلام السورية في أستانة وأوضح أنّ الوفد الأردني أُرسل إلى العاصمة الكازاخية لينوب عن الولايات المتحدة ويراقب العملية التي تحدّد مصير سوريا، معتبراً أنّ عمّان باتت تلعب الدور الأساسي في الشرق الأوسط، على صعيد الاتفاقات والتفاهمات العسكرية التي تُبرم بين الولايات المتحدة وروسيا وتركيا بهدف إخراج إيران من سوريا.

توازياً، تطرّق الموقع إلى إعلان الرئيس السوري، بشار الأسد، عن إمكانية عودة المدنيين الذين فروا من تنظيم "داعش" إلى بلداتهم، بدءاً من منطقة القنيطرة في الجولان، لافتاً إلى أنّ هذا الكلام تزامن مع الغارة الأردنية على جنوب سوريا ومتوقعاً أن تمهّد الأخيرة لمزيد من الضربات بهدف السيطرة على المنطقة الخاضعة حالياً لـ"جيش خالد بن الوليد".

إلى ذلك، رأى الموقع في كلام الأسد دعوة صريحة لآلاف عناصر "الحرس الثوري الإيراني" و"حزب الله" للتوجه إلى الجولان، تحت ستار عودة اللاجئين، مؤكداً أنّ عددهم يقدَّر بـ30 ألف.

وبناء عليه، استنكر الموقع غياب الدور الإسرائيلي في محادثات السلام الدائرة في أستانة، محذّراً من أن ينكشف الجولان لإيران و"حزب الله" نتيجة لعدم تحرّك تل أبيب عسكرياً في هذه المنطقة، وذلك بعدما أوعِز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم التدخل عسكرياً في الصراع السوري.

في سياق متصل، رأى الموقع أنّ نتنياهو ومسؤوليه الأمنيين أفلسوا سياسياً نتيجة لإعطاء رئيس الوزراء الإسرائيلي التهديد الإيراني أولوية ديبلوماسية وعزمه على إجراء محادثات مع ترامب وإبرام اتفاقات مع نظيره الروسي، مؤكداً أنّ تعاوناً وتحركات عسكرية تربط بين القوات التي ستحدّد ما سيحصل في سوريا.

ختاماً، خلص الموقع إلى أنّ إسرائيل لن تؤثر في الأحداث المستقبلية وستواجه وجوداً إيرانياً على حدودها الشمالية، بسبب امتناع نتنياهو عن التحرّك عسكرياً واكتفائه بالتشديد في خطاباته على الخطر الذي تشكِّله طهران على أمن تل أبيب.

 

 

( "لبنان 24" - Debka)