ودّعت عائلتها، قصدت ثانويتها في عمشيت، وانطلقت الى المجهول، مكملة رحلتها مع شاب سوري عمل في منزلهم مدة من الزمن. على ما تقول الرواية المتداولة، أغواها، أوقعها في حبه، وبعدها فخه، خطفها من بين اهلها بحجة الزواج، تاركاً اياهم في حالة يرثى لها، ينتظرون خبراً عن ابنتهم. هي علا ل. ابنة الاربعة عشر عاماً، التي ارسلت في الامس رسالة نصية الى هاتف والدتها تطمئنها فيها انها بخير .


"قبل يومين تأخرت علا عن الرجوع الى المنزل، قلق عائلتها في الساعات الاولى تحوّل رعباً، بعد انتظار ومحاولة الاستفسار من زملائها، خشيت من الاعظم" بحسب مختار المنطقة، فسارعت الى ابلاغ القوى الامنية، ومناشدة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، التدخل لانقاذها والايعاز الى الاجهزة الامنية كي تبذل كل ما في وسعها لاعادتها، وبعد التحقيق في القضية تبين ان م.ح. هو الذي غرر بابنة الاربعة عشر، ولفت المختار"خشي والد الفتاة الذي يعمل تاجر خضر على بيك اب، من نقلها الى الداخل السوري"، مخاوفه كانت في محلها، فبحسب مصدر امني أكد لـ"النهار" ان" آخر مكان تم رصدهما فيه هو البقاع، ولا شيء جديداً الى الان". العائلة في حالة صدمة وترفض مقولة "الخطيفة" وذهاب علا بارادتها مع الرجل اذ انها لا تزال قاصراً، ولسان حال العائلة يقول "أعيدوا ابنتنا".

إقرأ أيضًا: قوى الامن الداخلي... هذا سبب خطف القاصر في عمشيت

 

"كان م. ح. (27 عام) الذي سكن في اعالي جبيل، يتردد على منزل الفتاة بحجة مساعدة والدها، والعمل لديهم، عاملوه كفرد منهم من دون ان يتوقعوا ما يحيكه، وها هم اليوم يدفعون ثمن طيبتهم، قهراً على ابنتهم التي لم يتسنَ لهم ان يفرحوا بها وبتخرجها من مدرستها"، واضاف المختار" رسائل نصية عدة وردت الى هاتف والدة علا، ورد فيها انهم يعلمون مع من ابنتهم، لا ندري ان كانت علا قد ارسلتها ام هو".
وكانت القوى الامنية قد اصدرت بياناً جاء فيه أنه " تقدمت والدة القاصر ع.ل (مواليد 2002 - لبنانية) بشكوى حول فقدان ابنتها بعد توجهها إلى ثانوية عمشيت الرسمية، وخلال التحقيقات تبيّن أن الفقدان جاء نتيجة عملية خطف بقصد الزواج من قبل المدعو م.ح (1990- سوري)، وتم تعميم بلاغ بحث وتحرٍّ بحقه بناء على إشارة القضاء المختص والتحقيقات لا تزال جارية".


رمى م.ح. ، شباكه، اصطاد علا من وسط الجميع، فهل سيتم استعادتها قريباً؟