في أعقاب الاتصال الذي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، بعد مرور أيام على توقيع الأمر التنفيذي القاضي بحظر مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة من الدخول إلى الولايات المتحدة، تناولت صحيفة واشنطن بوست الأميركية العلاقة بين واشنطن والرياض، لافتةً إلى أنّ الرجلين لم يتطرّقا إلى هذا القرار الذي طال كلاً من سوريا واليمن وإيران والصومال والعراق وليبيا والسودان، بل إلى سبل التعاون في سوريا واليمن وسواها من المواضيع.
 
وفي تقريرها، نقلت الصحيفة عن المستشار السياسي في السفارة السعودية في واشنطن، فهد ناظر، استبعاده تعليق العاهل السعودي على الأمر التنفيذي الذي لم يشمل بلاده.
 
كما أشارت الصحيفة إلى أنّ عدداً من المراقبين تفاجأوا لعدم شمل السعودية في القرار التنفيذي، ملمحة إلى أنّ الأخير لم يذكر البلدان، حيث تقوم مصالح ترامب الاقتصادية، ومنها الإمارات العربية المتحدة.
 
وفيما أكدت الصحيفة أنّ ترامب والملك سلمان ناقشا إقامة مناطق آمنة في سوريا، نقلت عن المحلل السياسي المتخصص في شؤون دول الخليج، ثيودور كاراسيك، استغرابه لعدم تطرق الرجلين إلى قرار حظر السفر، الذي شمل اليمن والسودان، حليفي الرياض الأساسيين.
 
وفي السياق نفسه، أرجع كاراسيك ذلك إلى الصعوبات الاقتصادية التي تعانيها السعودية، معتبراً أنّها "تسترضي" الرئيس الأميركي الجديد، في ظل سعيها إلى تحقيق "رؤية 2030"، الهادفة إلى تقليل اعتمادها على النفط.
ختاماً، ألمحت الصحيفة إلى إمكانية إدارج السعودية على لائحة الدول المحظور على مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة، ناقلةً عن كبير موظفي البيت الأبيض، رينس بريبوس، قوله إنّ قائمة قرار "حماية الأمة من الإرهاب" مرشحة للاتساع وإنها قد تضم مصر والسعودية وأفغانستان وباكستان.
 
يُذكر أنّ وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أعرب عن تفاؤله بإدارة ترامب وتطلعه للعمل معها لتعزيز العلاقات الثنائية والتعامل بإيجابية مع التحديات الإقليمية.
 
("لبنان 24" - WP)