سَرق مجهول سيارة «بيك اب» بيضاء اللون لشركة «الأخرس غروب» من بلدة كفررمّان الجنوبية، ليتبيّن للقوى الأمنية في النبطية أنّها باتت في حمص السورية، وذلك من خلال جهاز «gps»، الذي كشَف مكانها.

وتُعتبَر منطقة النبطية من المناطق التي تحافظ على تدابيرها الأمنية العالية الوتيرة، حيث هناك خطة أمنية وقائية واستباقية بين الجيش ومختلف القوى الأمنية، ويتوزّع على مداخل المدينة 14 حاجزاً لقوى الأمن الداخلي.

وبقيَت عملية سرقة السيارة ووصولها إلى حمص الشغلَ الشاغل للأجهزة الأمنية لمعرفة طريقة التنفيذ، وهل هناك خطة بين مجموعة من السارقين لإيصال السيارة الى حمص، وما إذا كان النازحون السوريّون المقيمون في كفررمّان شركاءَ في عملية السرقة.

وفي كفررمّان أيضاً، وبَعد قرار البلدية إقفالَ 6 محالّ لبيع الخمور لأنّها غيرُ مستوفية الشروط القانونية، وإبلاغ محافظ النبطية القاضي محمود المولى بالأمر لتحديد آليةِ تنفيذ القرار، زار وفد من لجنة المعترضين، وهم من الشيوعيين والقوى اليسارية، المولى، فشدّد أمامهم على أنّ الموضوع يتعلق بالترخيص أو عدمِ الترخيص لتلك المحالّ، والقرار سيصدر قريباً.

أمّا في مخيّم عين الحلوة فقد بقيَ الوضع الأمني مهتزّاً، حيث ألقى مجهولون قنبلةً يدوية فجر أمس انفجرَت قرب منزل الفلسطيني أبو شكيب عثمان في حيّ المنشية من دون وقوع إصابات، وأعقَبها إطلاق نار.

كما حصل إشكال في الحي نفسِه بسبب تركيبِ كاميرات مراقبة لمركز القوّة الأمنية المستحدَث في المنطقة، موقِعاً 3 جرحى عرِف منهم إيهاب المقدح الذي نقِل الى خارج المخيّم لخطورة إصابته، والطفل هادي عوض.

وكشَفت معلومات لـ«الجمهورية» أنّ أكثر من مئة مطلوب فلسطيني وسوري ولبناني موجودون في المخيّمات يستعدّون لتسليم أنفسِهم إلى الجيش اللبناني لإنهاء ملفّاتهم الأمنية، وهو ما عكسَه تسليم 8 خلال الـ 24 ساعة الماضية أنفسَهم بوتيرة عالية.

وفي السياق، عرَضت النائب بهيّة الحريري في مجدليون مع الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف لأجواء الاجتماعات الفلسطينية في سفارة فلسطين في بيروت، تحضيراً لعقدِ المجلس الوطني والحوار الفلسطيني الداخلي ومؤتمر باريس وما يُنتظر منه، إضافةً إلى قرار مجلس الأمن الأخير ضرورةَ وقفِ الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والوضع في المخيّمات الفلسطينية في لبنان، ولا سيّما مخيّم عين الحلوة.

وقد أملت الحريري في أن توسّس نتائج اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، «لمزيدٍ من التلاقي بين مختلف ألوان الطيف الفلسطيني وصولاً إلى إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية»، مؤكّدةً «أهمّيةَ متابعة الجهد الذي يُبذل من كلّ الفصائل وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية من أجلِ حماية وتحصين الساحة الفلسطينية، ولا سيّما في مخيّم عين الحلوة ضد أيّ اختراق لها أو عبرها للساحة اللبنانية».

وللغاية نفسِها زار أبو يوسف كلاً مِن رئيس المكتب السياسي لـ«الجماعة الإسلامية» في لبنان بسّام حمود والأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد.