علق عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار على زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون المملكة العربية السعودية، فرأى ان "الرئيس عون يحاول تصحيح الخلل الذي حصل في السنوات الأخيرة الماضية"، فيما "الفريق المتحالف مع إيران في لبنان حاول انتزاع لبنان من محيطة العربي".
 
وقال الحجار: "لا مشكلة لدينا مع إيران اذا تعاطت معنا من دولة الى دولة، واذا لم تتدخل في شؤوننا ونحن نريد افضل العلاقات معها. فقدنا الهبة السعوية للجيش اللبناني نتيجة موقف "حزب الله" من السعودية، وهجومه عليها وعلى سياستها. وحادثة السفارة السعودية في طهران هي الشعرة التي قصمت ظهر البعير، وموقف لبنان في الحياد أجج الخلاف. ولا يمكننا كدولة في لبنان ان نقدم على اي عمل يعرض لبنان وعلاقاته العربية والدولية لأي توتر او عقوبة. في السياسة لا يمكننا اخذ اي موقف يعرض لبنان لتوترات او عقوبات او خضات نحن بغنى عنها في هذا الظرف".
 
وعن قانون الانتخاب، اوضح الحجار ان "تيار المستقبل" لم يفرض اي "قانون على اي فريق، قانون غازي كنعان لم نفرضه ولكن فرضه من كان مع غازي كنعان، ويومها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وفريقه صوتوا ضد القانون، وفي 2009 فرض علينا قانون الدوحة".
 
وأكد ان "سياسة تيار المستقبل تدعو إلى أن تحصل الانتخابات النيابية في موعدها وألا يحصل اي تمديد للمجلس النيابي وان يعتمد قانون انتخابي يراعي العيش المشترك ويؤمن صحة التمثيل وألا يكون ثمة قانون يستهدف اي فريق طائفي بعينه"، مشيرا الى ان "قانون الانتخابات يجب ان يتم التوافق عليه كي يعطي شرعية شعبية للمجلس النيابي".
 
وردا على سؤال، قال الحجار: "الحزب التقدمي الاشتراكي يعد حليفا اساسيا ل تيار المستقبل، واي قانون يراد منه ضرب الحزب التقدمي الاشتراكي او ضرب النائب وليد جنبلاط لا نرضى به، بمعنى آخر ان كل ما فيه مصلحة مشتركة في ما بيننا كتيار مستقبل وكحزب تقدمي اشتراكي انطلاقا من هذا التحالف المستمر الى ما شاء الله سنحافظ على بعضنا البعض. طالما ان ثمة سلاحا في يد "حزب الله" وطالما ان ثمة سرايا فتنة موجودة في البلدات اللبنانية والزواريب فلن نرضى بالنسبية المطلقة".
 
كما تطرق الحجار الى العلاقات اللبنانية ـ الخليجية، فقال: "التقيت ببعض الاخوان العرب والسعوديين، وثمة توجيه من القيادة السعودية بالبدء بعودة المستثمرين الى الساحة اللبنانية".