استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في مكتبه في السراي الحكومي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني الوزير ناصر جودة الذي قال بعد اللقاء:  “تشرفت صباح اليوم بلقاء فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ونقلت له رسالة خطية من جلال الملك عبد الله الثاني بن الحسين، تضمنت دعوة فخامته لحضور القمة العربية التي سيستضيفها الأردن في نهاية شهر آذار المقبل، وأملنا جميعا أن يشاركنا فخامته، فحضوره وتشريفه سيكون له أثرا كبيرا في إنجاح القمة. وقد انتهزت الفرصة أيضا لأنقل لفخامته تحيات جلالة الملك وخالص التهاني لتنصيبه رئيسا للجمهورية اللبنانية وتشكيل الحكومة الجديدة”.

وأضاف: “كما تشرفت أيضا بلقاء الرئيس الحريري، ونقلت له رسالة محبة وتضامن من جلالة الملك ورئيس مجلس الوزراء والشعب في الأردن لأن المشهد السياسي في لبنان الآن عاد ليكتمل، وكل هذا يزيد من أملنا وأمنياتنا بان يعود لبنان للعب الدور المعهود له على الساحة العربية والإقليمية والدولية، بتجربته الغنية ومسيرته السياسية التي تغني النقاش والحوار في الإطار العربي والدولي”.

وتابع: “هناك علاقة محبة وأخوة تاريخية بين الأردنيين واللبنانيين، وأنا لا أقول ذلك مجرد مجاملة، وهذه العلاقات تعود إلى عقود من الزمن على مستوى القيادات والشعب رجال وسيدات الأعمال، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يكون عام 2017 عام خير على لبنان والأمة العربية، ونريد أن نرى في لبنان المزيد من الأمن والازدهار والاستقرار ونأمل إن شاء الله أن نستمر في تطوير علاقاتنا الثنائية على كافة المستويات، وأنا على تواصل دائم مع وزير الخارجية اللبناني وهناك تواصل أيضا بين كافة المسؤولين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والفنية وغيرها. فنحن وأنتم في لبنان أكثر دولتين عربيتين مجاورتين لسوريا ونعاني من مشكلة التداعيات الإنسانية للأزمة السورية ومشكلة اللجوء السوري، مما يحمل اقتصاداتنا كثيرا من العبء.

وتابع: الأردن يستضيف بحدود 21 أو 22% من نسبة عدد سكانه الإجمالي من اللاجئين السوريين، وبالنسبة للبنان هذه النسبة تفوق الثلاثين بالمائة الآن. لذلك علينا أن نخاطب المجتمع الدولي بخطاب موحد ومشترك ونستمر في التنسيق لتحمل هذا العبء الكبير الذي يؤثر على قطاعات حيوية من بنيتنا التحتية الاقتصادية، كالمياه والطاقة والتعليم والصحة، ونحن بلدان محدودا الموارد”.

وختم قائلا: “الهدف الأساسي من الزيارة هو بالطبع تقديم الدعوة لفخامة الرئيس للمشاركة في القمة، لكنها فرصة أيضا للقاء الرئيس الحريري والرئيس نبيه بري، لأنقل لهم تحيات جلالة الملك ومحبة الأردنيين جميعا وتهنئتنا بهذه التطورات السياسية الإيجابية وأيضا بأملنا الراسخ بأن لبنان سيعود قويا وسيلعب الدور الذي يستحق”.

وأستقبل الرئيس الحريري وزير الاقتصاد رائد خوري في حضور رئيس مجلس ادارة “سيدرز بنك” السيد فادي عسلي والسيد نادر الحريري وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع الاقتصادية في البلاد.