تداول مواقع إيرانية للتواصل الاجتماعي ملفا صوتيا لمقاتل إيراني يروي تفاصيل عما يصدر عن الجيش السوري يختصرها في ثلاثة عناوين: الغدر والرشوة والسرقة.
 

 يبدأ هذا المقاتل من موضوع خيانة عناصر من الجيش السوري بالنسبة لمقاتلين أجانب (إيرانيين- باكستانيين- أفغان) جاءوا لمناصرة النظام السوري، ويبيع تلك العناصر مناصريهم مقابل الأموال. والموضوع الآخر أثار سخط هذا المقاتل الإيراني موضوع الرشاوى التي يتقاضاها جنود الجيش السوري على الحواجز، ويروي المقاتل الإيراني كيف أن الجنود الواقفين على الحواجز يتقاضون  من بعض الأشخاص رشاوى مقابل تمريرهم.

وأما الموضوع الثالث الذي يتناوله هذا المقاتل الإيراني، يتعلق بتصرفات الجيش السوري بعد تحرير المناطق التي يسيطر عليها المعارضة المسلحة.

يقول هذا المقاتل: إن الأمر ليس كما كنا نتصوره. فبعد تحرير كل منطقة يأتي عناصر للجيش السوري بالشاحنات ويشحنونها بما سرقوا من أثاث البيوت مثل الثلاجات والغسالات وغيرها. وهذا ما يمكن لنا أن نغض النظر عنه. 
ويستنتج هذا المقاتل الإيراني بأن التصور السائد عن الواقع السوري لدى الإيرانيين تصور خاطي، وهو يحاول لتصحيح هذا الفهم الخاطئ.

إقرأ أيضا : جيش التعفيش السوري

يعود السبب في هذا الاستغراب والاستياء إلى أن أغلبية الإيرانيين الذين يذهبون إلى سوريا للمشاركة في المعارك هناك، لديهم رؤية مغايرة عما عليه النظام والجيش السوريين، لأنهم يعتبرون بأن الذهاب إلى سوريا والقتال إلى جانب النظام السوري هو من أجل الدفاع عن المقامات المقدسة والقتل في تلك المعارك هي الشهادة في سبيل الله والفوز بالجنة، كما كان الحال عليه في الحرب المفروضة على إيران من قبل النظام البعثي العراقي. ولهذا لا يذهب المقاتلون الإيرانيون إلى سوريا لأسباب مادية ومالية، بل هم يتصورون بأن المقامات المقدسة متعرضة للخطر أو الأمن القومي الإيراني متعرض للتهديد الإرهاب الداعشي.

إنها نقطة مهمة جدّا تُظهر مدى الفرق بين قوات التعبئة الإيرانية التي أقل ما يمكن القول عنها بأنها ليست حرامية، وبين قوات النظام السوري الذين سجّلوا تاريخاً سيئاً عن تواجدهم في لبنان أو بالأحرى احتلاله وفعلوا ما فعلوا في حق الشعب اللبناني, استحى الجيش الصهيوني عن ارتكابها وهم الآن لا يرحمون مواطنيهم حتى بعد تحريرأراضيهم من سيطرة الإرهابيين.