في شهر أيلول الماضي، وبينما كان الشاب هادي محمد جعفر (من بلدة القصر- الهرمل) أبن الـ19 ربيعًا يحتفل بمرور شهره الأول على زفافه من ابنة بلدته زهراء، أنهت رصاصات أطلقها عسكري تابع لجهاز مخابرات الجيش كان يقف على حاجز على طريق الهرمل حياته، لتُفتح معها جراح متجددة في بقاع عانى ويعاني من حروب الثأر التي تنهش عميقاً في جسده.

اليوم، وبعد ما يقارب الثلاثة أشهر على الفاجعة التي ألمت بعائلة هادي وحولت منطقة الهرمل إلى كتلة نار ملتهبة خاصةً وأن والد المغدور يعتبر أحد وجها عشيرة آل جعفر، أنهت رصاصات مجهولة حياة عسكري في المخابرات من آل "القاق" يقول آل جعفر أنه المسؤول عن إطلاق الرصاصات وبالتالي قتل أبنها. 
وقالت مصادر متابعة في منطقة البقاع، أن "مجهولين قتلوا العسكري من آل القاق عبر إطلاق النار عليه داخل سوريا حيث لجأ مؤخراً خوفاً على حياته وخوفاً من معاقبة الجيش له".

إقرأ أيضًا: وفاة هادي محمد جعفر باطلاق نار في الهرمل

وتبعاً للمصادر، فإن "عملية القتل جاءت على خلفيات ثأرية خاصة وأن العائلة تتهم هذا العسكري بالضلوع في قتل هادي، حيث يعتقد أن من قام بعملية الثأر هم أفراد من الدائرة القريبة للشاب هادي".

وكان العميد في الجيش اللبناني علي عواركه، قد زار عائلة هادي بعيد مقتله بأسابيع مقدماً تعهد من قبل قائد الجيش العماد جان قهوجي بمحاسبة الفاعلين عن الجريمة وإنزال أقصى العقوبات بهم، وهو ما كان مكان ترحيب من والد هادي الأستاذ محمد الذي قال على مسمع العميد أن "مؤسسة الجيش مؤسستنا ونحن نثق بها".


وتسود في منطقة الهرمل خاصة البلدات التي يتمتع فيها آل جعفر بوجود، حالة من الترقب الحذر وإنتظار التحرك الذي سيقوم فيه الجيش اللبناني خاصة وأن أسباب عملية قتل الجندي القاق واضحة.