لا تفسير واضحاً بعد لحادث تحطم طائرة التوبوليف الروسية في البحر الاسود صباح اليوم بينما كانت في طريقها الى سوريا وعلى متنها 91 شخصاً، بينهم اعضاء من فرقة الجيش الموسيقية.
 

 

وأفادت تقارير اعلامية أن الاحوال الجوية في منطقة الحادث كانت جيدة، وأن لا خلل فنياً رصد في الفحوض الروتينية التي سبقت الاقلاع. ونسبت وكالة أنباء أنترفاكس الروسية المستقلة أن الحادث قد يكون ناجماً عن طائرعلق بمحرك الطائرة.
وفيما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين تشكيل لجنة تحقيق في الحادث، نشرت صحيفة "غازيتا.رو" على موقعها الالكتروني أن تناثر حطام الطائرة على مسافة تتراوح بين كيلومتر وثمانية كيلومترات من شاطئ البحر الاسود يؤدي الى استنتاج أن الطائرة تحطمت في الجو.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية  ان اكثر من 60 من افراد فرقة الجيش الاحمر الموسيقية الشهيرة، كانوا على متن الطائرة. وتبين من لائحة الركاب والطاقم التي نشرتها الوزارة ان 60 من اعضاء فرقة الكسندر الرسمية للجيش الروسي وقائدها فاليري خليلوف كانوا على متن طائرة التوبوليف-154 التي كانت متجهة الى سوريا لاحياء احتفالات الميلاد مع القوات الروسية.
الا أن "غازيتا.رو" قالت أيضاً إن قادة عسكريين كباراً قد يكونون بين الركاب.
وكانت فرقة من الشرطة العسكرية انتشرت في حلب في 22 كانون الاول في مهمة قالت تقارير اليوم إنها كانت تهدف الى توفير الظروف اللوجيستية والامنية لفرقة ألكسندر الرسمية.
ومع أن الطائرة كانت في رحلة من موسكو الى سوريا مع توقف في سوتشي، أوردت تقارير أن محطة سوتشي كانت مقررة سلفاً للتزود بالوقود. ولكن "غازيتا.رو" نقلت عن خبراء أن الطائرة كانت قادرة على الطيران الى سوريا من دون اعادة التزود بالوقود، "لذا يمكن أن تكون محطة سوتشي حصلت لأسباب أخرى".
الى ذلك، تتحدث الصحيفة عن ثلاثة سيناريوات تركز عليها التحقيقات، وهي خلل تقني، أو هجوم إرهابي أو سرب من الطيور أو حتى خطأ حصل خلال تحميل ركاب اضافيين في سوتشي.

معلومات أخرى

وفي المعلومات الأخرى المتوفرة حتى الان:

- وصول وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف الى سوتشي لعقد اجتماع مع لجنة التحقيق في الحادث.
وكانت تقارير تحدثت عن إنشاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لجنة حكومية للتحقيق في الحادث، وعين سوكولوف رئيساً لها.
- 27 سفينة ومركباً تشارك في عملية البحث عن حطام الطائرة قبلالة سواحل سوتشي.
وقالت وزارة الدفاع: "نحن نزيد فريق التفتيش والانقاذ في منطقة الحادث. 27 سفينة وقارباً و37 غطاساً وأربعة هليكوبترات ومقاتلات من دون طيار وغواصات تشغل من بعد، تشارك في هذه العملية". وأوضحت الوزارة أن منطقة البحث تغطي 10.5 كليومترات مربعة.
ونقلت وكالة أنباء "تاس" عن رئيس جهاز الرصد في جمعية الانقاذ في مياه كل الروسيا أن "حطام الطائرة يمكن انتشاله من أعماق البحر خلال اسبوع في ظروف مناخية جيدة".
-أكثر من ثلاثة آلاف شخص يشاركون في عمليات البحث والانقاذ في البحر الأسود حيث تحطمت طائرة "تي يو 154".
- كبير الأطباء النفسيين في وزارة الصحة زوراب كيكيليدزه أفاد أن التعرف على بقايا أولئك الذين قتلوا في الحادث يتطلب فحوصات جينية.
- التعرف على هويات عشرة من ضحايا الطائرة قرب سوتشي.
- قبطان الطائرة المنكوبة كان في عداد طاقة تمكن من الهبوط بسلام بعد تعرض طائرته لحادث عام 2011.
- وزارة الصناعة والتجارة الروسية اعتبرت قرار وقف طائرات توبوليف 154 عن العمل سابقاً لأوانه، بحجة أن ثمة طائرات عدة في العالم لم يعد يصنع مثلها، لكنها لا تزال تعمل. المدة المفترضة لخدمة طائرة هي 40 سنة.
- طائرة توبوليف 154 كانت العمود الفقري للخطوط الجوية الروسية والسوفياتية طوال عقود. لها ثلاثة محركات وهيكل ضيق. صممت في منتصف ستينات القرن الماضي، ووضعت في الخدمة عام 1972 وحدّثت عام 1986 مع محركات ومعدات جديدة. شهدت 39 حادثاً، وإن تكن قلة منها بسبب مشاكل تقنية. ونجم أكثر تلك الحوادث عن أحوال جوية ورقابة ضعيفة للملاحة الجوية. وفقد عدد قليل منها في نزاعات، بينها لبنان وجورجيا وأفغانستان. بدأ سحبها من الخدمة تدريجاً منذ مطلع القرن الحادث والعشرين، وأحالت "أيروفلوت" أسطولها الى التقاعد عام 2010. ولا يزال نحو 50 منها في الخدمة حول العالم.
- رئيس الوزراء فلاديمير بوتين أكد أن تحقيقاً موسعاً سيجرى في كل الظروف المحيطة بتحطم الطائرة في البحر الاسود.

- التوبوليف التي تحطت اليوم دخلت الخدمة قبل 30 سنة وأخضعت لصيانة روتينية في أيلول، وكان يقودها القبطان رومان فولكوف الذي يملك خبرة أكثر من ثلاثة آلاف ساعة من الطيران.
والمرة الاخيرة التي أجريت فيها تصليحات للطائرة كانت في 29 كانون الاول 2014.
-وزارة الدفاع الروسية لم تستبعد احتمال عمل ارهابي.