أكّد مساعد قائد الحرس الثوري العميد حسين سلامي أنّ "الإعتماد على القوة الكبرى لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال عامل إقتدار لأي بلد"، معتبرًا أنّه "في سبيل هذا الإقتدار يجب الإعتماد على الطاقات الشّابّة".

ولفت سلامي إلى أن "العدوّ وعبر الضغط الإقتصادي يحاول اضعافنا وتليين مواقفنا السياسيّة لصالح سياسات أكثر مرونة مع الإستكبار"، معتبرا أنّه "بالعلم وتوليد القدرة يمكن الوصول إلى الإستقلال السياسي ولا يمكن الحديث عن الإستقلال فيما نعتمد على القوى الأجنبيّة اقتصادياً وعلمياً وتقنياً لافتا الى انه على مستوى التّاريخ فإن اعتماد أيّ بلد على القوى الأجنبيّة سيجعله مرتبطاً به حيث  سيتحول الى الة تنفذ سياسات هذه الدول".

وأشار إلى أنه "من دوافع السّرور أن نسعى إلى مزيد من العلم والتطور وتبديلها إلى تكنولوجيا تمكننا من الإستقلال السياسي ومواجهة أيّ قوة داخلية أو خارجيّة"، لافتاً إلى أن "السّعودية الّتي تمتلك ثروات ضخمة أكثر من إيران إلّا أنها لم تتمكن إلى الآن من التّصرف كدولة مستقلّة، فهي تابعة للإدارة الأميركيّة وبريطانيا والكيان الصّهيوني".

وأفاد أن "ايران وبالإعتماد على قدراتها الذاتيّة إستطاعت الصمود أمام الإستكبار بل وتعدّى الأمر لتكون واحدة من الدّول المؤثرة في الإقليم وعلى صعيد العالم"، مؤكداً أنه "لا يمكن لأي بلد يتبع القوى العالميّة أن يصل لمرحلة الإستقلال والإقتدار، وفي سبيل ذلك فإنّه يجب أن يعتمد على طاقات شبابه في التحقيق وإنتاج مختلف أصناف التكنولوجيا والعلوم".