لم يأخذ علي حوراني حقّه كلاعب درجة أولى بالتمام والكمال، لكن عمره قد يسمح له بأن يصبح أحد أهم النجوم في لبنان.
قادته الغربة الى كرة القدم وسرعان ما أحبّها وعشقها وأصقل فنياته في سيراليون قبل أن يأتي الى لبنان ويبدأ رحلته الجديدة في الملاعب اللبنانية.
هو من مواليد 1991، بدأ ممارسة كرة القدم عندما كان تلميذاً، وبعدها تدرب مع فريق درجة ثانية في سيراليون يعشق كريستيانو رونالدو وقدوته في لبنان «موسى حجيج» ويشجع الفريق الملكي «ريال مدريد». علي حوراني لاعب فريق «شباب الساحل» وهو صاحب هدف الفوز الوحيد لفريقه امام «العهد»، الذي يُعدّ من أجمل اهداف هذا الموسم.
انضم حوراني في بدايته الى فريق قريته عين بعال، في الدرجة الرابعة يقيناً منه أنه سيصل الى الأضواء، واختار بعد ذلك «السلام» صور ليدافع عن ألوانه لموسم واحد فكانت بداية جيدة له. بعد «السلام» صور انتقل الى غريمه اللدود «التضامن» حيث لعب له في موسمين، قبل أن ينتقل إلى «النجمة»، ويرتدي القميص النبيذي، قبل أن يعود بعد موسم واحد الى «التضامن»، لكنه اراد مجدداً العودة الى بيروت فاختار «شباب الساحل»، حيث يلعب له من الموسم الماضي، وكان كل الوقت يجد والده الى جانبه دائماً ليشجّعه على ممارسة اللعبة بسبب عشقه لها أيضاً ومنه تعلم حب الكرة المستديرة. عندما تسلّم المدرب مالك حسون «شباب الساحل» ارتاح حوراني، خصوصاً لجهة التعامل مع اللاعبين، وقال: «المدرب مالك حسون يتعامل مع اللاعب اللبناني بأفضل الطرق. ويؤمّن للاعبين جميع وسائل الراحة، وتمارينه عالية المستوى ويساعد الجميع من الناحية النفسية ايضاً.
وأضاف «فريق «شباب الساحل» يقدّم لي كل ما احتاجه ويؤمن لي كل سبل الراحة وأنا لا افكّر ابداً في مغادرة الفريق، لاننا عائلة واحدة ونتعاون لانجاحه».
وعن الاحتراف لكونه كأي لاعب في لبنان يتمناه يقول «يجب على اللاعب أن يعمل جاهداً لتحقيق الاحتراف ويبقى الله ولي التوفيق في ذلك، وإذا سُمِحت لي فرصة الاحتراف فسأقدّم كل شيء استطيع أن أقدمه».
وأطلق حوارني الصرخة مناشداً إنصاف اللاعب اللبناني الذي يعاني على كل الصعد: «ممكن ان تكون تركيبة البلد سبباً لعدم نيلنا حقوقنا. وهذا كله يؤثر على نفسية اللاعب لذلك فإن اللعبة في لبنان ليست على مستوى عال، والدوري اللبناني لا يقدم للاعب اللبناني مستقبلاً جيداً، وإن كان الجيل الجديد يعشق هذه اللعبة فيجب على المسؤولين أن يعملوا على تطويرها من جميع النواحي».
وتحدّث حوراني عن المباراة امام «العهد» وهدف الفوز الذي سجله: «لعبنا كرة قدم جميلة، وهناك تطور وتقدم لمستوى الفريق، بالرغم من الظروف التي مرت على النادي في بداية الدوري، وفي هذه المباراة قدمنا مستوى جيداً، لإحراز نقطة لا ان نخسر، وسجلت هدف الفوز وهذا توفيق من رب العالمين».