أولاً: الاستعراض البهلواني
لم يترك وئام وهّاب على قناة lbc مع الإعلامي مارسيل غانم هذه الليلة مجالاً للشّك بأنّه من كبار صُنّاع "البهلوانية" السياسية في لبنان، والتي لا تصلح إلاّ للتّسلية والفكاهة، فضلاً عمّا تبعثه من قرفٍ واشمئزاز عند المواطن العادي، ناهيك بالمتابع لمجريات العمل السياسي في لبنان، وتبقى مواقفه الهزلية الملتبسة بالموقع الريادي الإعلامي الذي محضته إياه قوى المقاومة والممانعة طوال السنوات العشر الماضية محلّ استغراب شديد، وترسم أكثر من علامة استفهام، فقد جاهر بخروجه على الدولة الشرعية، ونسب لنفسه دور قائد "ميليشيا" جاهز للدفاع عن الحدود الشرقية للبنان، ونصّب نفسه حامي حمى الدروز تارة ،وحامي حمى ظهر الجيش تارة أخرى، وحامي حمى المقاومة دائما وأبداً، ثمّ لا يلبث أن يُوجّه سهام النقد والتجريح والتشهير يمنةً ويسرة، ولا يتورّع عن النيل من زعامة وليد جنبلاط بلهجة "سوقية" ومفتعلة ومشبوهة، ويصحّ القول أنّ معظم "العنتريات" التي أطلقها بوجه مارسيل غانم تصلح للمساءلة أمام جهاتٍ قضائية، لو عندنا دولة "بالحدّ الأدنى" حسب تعبير غانم .

ثانياً: وهاب عصا إضافية بوجه العهد
الوجه الآخر "الجدّي" لمقابلة وهاب يمكن إدراجها ضمن خطة اعتراضية يتّبعها البعض بوجه العهد الجديد، ابتداءً من العرض العسكري لحزب الله في القصير، إلى العرض الكاريكاتوري في الجاهلية بالقمصان السود، إلى إطلالة وهاب التلفزيونية التي عبقت بالترهات واختلاق الأكاذيب، ونشر العنتريات ، ولربما عُقد تأليف الحكومة، والتي ما زالت فصولها تتوالى، ولا يظهر عندها وهاب سوى عصا إضافية يملكها من فقدوا للتّو "نعمة" الفراغ الرئاسي، وما زالوا حتى الآن لم "يتناغموا" مع واقع وجود "رئيس" للجمهورية.