أفادت معلومات من مصادر شديدة الإطلاع على آخر إتصالات تأليف الحكومة العتيدة أنها أسفرت على إعطاء "القوات اللبنانية" ثلاث حقائب وزارية، إثنتين خدماتين، الشؤون الإجتماعية على أن تسند إلى "القواتي" بيار ابو عاصي، والأشغال العامة، وتسند إلى غسان حاصباني، ووزارة الإعلام وتؤول إلى ملحم رياشي، فضلّا عن وزارة السياحة التي ستبقى من حصة الوزير ميشال فرعون، الذي تعتبره معراب من ضمن "الكوتا" الوزارية التي تمكنت من الحصول عليها.

وتتوقع المصادر نفسها ألاّ تطول فترة وضع اللمسات الأخيرة على الصيغة شبه النهائية للتشكيلة الحكومية التي اقترحها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي استمهل إلى ما بعد الإحتفال بذكرى الإستقلال لإعطاء جوابه النهائي، وبالأخص في ما يتعلق بالحقيبة التي ستسند إلى تيار "المردة"، وعلى الأرجح أن تكون وزارة التربية من حصته كمحصلة نهائية، بعد إستبعاد إعطائه حقيبة الطاقة، التي ستبقى من حصة "التيار الوطني الحر"، إضافة إلى حسم مسألة الإسم الشيعي الخامس الذي سيسميه الرئيس عون في اللحظة الأخيرة، مقابل وزير مسيحي سيسميه الثنائي الشيعي، على أن يكون من حصة الحزب السوري القومي الإجتماعي.

ولا تستبعد هذه المصادر أن يكون اللقاء الثلاثي بين رئيس الجمهورية والرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، على هامش الإحتفال بذكرى الإستقلال، فرصة لتبادل الآراء وتوضيح بعض الإلتباسات في المواقف، سواء تلك الصادرة عن الرئيس عون والرئيس الحريري وردّ الرئيس بري عليهما، من دون أن تعوّل كثيرا على ما يمكن أن ينتج عنه باعتباره لقاء بروتوكوليًا تفرضه أدبيات الإحتفال.

 

المصدر: لبنان 24