أعربت وزارة الخارجية السورية عن أسفها لـ"اعتماد المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قرارا بشأن سوريا من خلال إجراء التصويت في خروج عن قواعد العمل المتبعة في المنظمة وبما يعكس على نحو واضح حدة الانقسام بين الدول الأعضاء في هذا المجلس"، مؤكدةً "خيبتها من ابتعاد المنظمة عن الطابع الفني لعملها وتفاقم حالة التسييس والاستقطاب بين أعضائها ما سينعكس سلبا على مستقبل عمل المنظمة"، مشددةً على أن "تبعات ذلك ستقع على عاتق الدول التي عملت على استخدام هذه المنظمة كأداة لتحقيق أهدافها السياسية".
وفي بيان لها، رفضت الخارجية "الاتهامات التي تضمنها القرار الذي تقدمت به إسبانيا فإنها تعتبره منحازا ويعكس وجهة نظر مجموعة من الدول فقط وخاصة أنه لم يسمح لمجموعة أخرى مهمة من الدول بأن تعكس وجهة نظرها عبر الأخذ بتعديلاتها لجعل نص القرار متوازنا ويلتزم بنصوص الاتفاقية ويجعله قابلا للتنفيذ"، متوجهة بالشكر لـ"الدول التي عملت بجد من أجل التوصل إلى توافق في الآراء داخل المجلس وحرصت على تعديل نص القرار لجعله منسجما مع أحكام الاتفاقية وتخص بالشكر تلك الدول التي صوتت بموقف تاريخي ضد هذا القرار وكذلك الدول التي امتنعت عن التصويت لصالحه".
وأكدت "أنها ستدرس مندرجات هذا القرار بشكل دقيق ومسؤول وستصدر لاحقا موقفها النهائي بشأن التعامل معه وفقا لأحكام الاتفاقية وانطلاقا من التزاماتها بموجب هذه الاتفاقية".