أجرى منتخب لبنان حصته التدريبية الأولى امس استعدادا للقاء المنتخب الفلسطيني في الخامسة والنصف من مساء غد على استاد المدينة الرياضية في إطار تحضيرات المنتخبين للتصفيات المؤهلة الى «كأس آسيا 2019» في الإمارات.
وبدا المدير الفني للمنتخب اللبناني مرتاحا الى الإجراءات التي اتخذها في سياق عملية التحضير والإعداد، خصوصا أنه عمل منذ فترة على استدعاء بعض اللاعبين الذين أظهروا تفوقا واضحا في مباريات الدوري.
وبعد الانتهاء من مباراة المنتخب الفلسطيني، يغادر «اللبناني» الى عمان للقاء المنتخب الأردني الثلاثاء 15 الحالي.
وأوضح المدير الفني لمنتخب لبنان المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش، أنه مع خوض المنتخب مباراة الثلاثاء في عمّان، يكون قد لعب 6 مباريات في خلال 3 أشهر، ما يعدّ مناسباً للغاية في مرحلة تخضع فيها صفوفه للكثير من التبديلات، التي أفسحت في المجال لاختبار مؤهلات ووجوه جديدة، وذلك ضمن إطار خطة الإعداد للدور الحاسم من التصفيات المقررة قرعتها في 18 كانون الثاني المقبل.
ولفت رادولوفيتش قبل انطلاق تدريبات المنتخب أمس على ملعب المجمع المهني في بئر حسن إلى أن عناصره لم يخسروا في المباريات الأربع السابقة (فوز و3 تعادلات) لكنهم مطالبون بمزيد. وأضاف: «أنا متفائل لكن عملاً كثيراً ينتظرنا لسدّ مختلف الثغرات وتعزيز الصفوف في المرحلة المقبلة».
وأشار رادولوفيتش إلى أن الإعداد للتصفيات سيتمحور ضمن تشكيلة من 30 لاعباً سيتم اختيارهم في ضوء ما تحقق في المباريات الودية الدولية الست، ومشاركاتهم مع فرقهم، علماً أن الباب لن يقفل أبداً أمام من يمكنه إفادة المنتخب في الظرف والوقت المناسبين.
المنتخب الفلسطيني
في هذا الإطار، وصلت امس الى بيروت بعثة المنتخب الفلسطيني قادمة من الاردن، لتحل في فندق «لانكستر» .
وكانت المفاجأة استدعاء لاعب الاصلاح برج الشمالي (الدرجة الثانية) الفلسطيني علاء حبوس للمشاركة مع المنتخب للمرة الاولى.
وأكد حبوس في تصريح لـ «السفير» أن استدعاءه هو حلم كل فلسطيني يتمنى تمثيل منتخب فلسطين وهو شعور رائع.
وقال: إن سبب التأخر في استدعائه هو أنه كان يلعب في الفئات العمرية خلال المواسم الماضية، وهذا هو أول موسم له مع الفريق الاول للاصلاح.
وأضاف حبوس: «أعتقد أن استدعائي للمنتخب الاول هو من أجل تجربتي قبل المشاركة مع المنتخب الاولمبي، بالإضافة الى حاجة المنتخب الى مدافع يمتلك قوة بدنية».
وتوجه حبوس الى الجمهور الفلسطيني في لبنان بالقول: «كي يصل أي شخص الى هدفه عليه أن يتعب، وعليكم تشجيع كل لاعب فلسطيني».
كما رد حبوس على كلام الجمهور الفلسطيني في غزة الذي انتقد استدعاءه الى المنتخب بحجة وجود لاعبين أفضل منه في القطاع، طالبا منهم منحه فرصة لتقديم ما لديه.
من جهته، قال مدرب المنتخب الفلسطيني، الجزائري نور الدين ولد علي، إن المباراة هي ودية وأخوية وتحضيرية لتصفيات كأس آسيا التي ستبدأ في شهر آذار من السنة المقبلة.
وقال ولد علي: «لدينا الامكانيات، في الاول سنعتمد على إمكانياتنا ثم على إمكانيات المنتخب اللبناني».
وكشف ولد علي أنه سيفتح الباب أمام استدعاء لاعبين فلسطينين نجحوا في لبنان الى المنتخب الفلسطيني لاحقا.
وبدوره قال اللاعب سمير مرعبي: «المنتخب مستعد جيدا لهذه المباراة، وقد استفدنا كثيرا من المباراة السابقة مع المنتخب اللبناني وسنحقق غدا نتيجة ايجابية، ونشكر الجمهور الفلسطيني في لبنان على الاستقبال الرائع».
وأكد مرعبي، الذي كان أسيرا في السابق، أن تنقل المنتخب أصبح أفضل الآن بالرغم من التأخير الذي يعانيه في معظم الاحيان من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
وعن العودة للعب في لبنان تحدث اللاعب عبد الله جابر قائلا: «أنا سعيد بالعودة الى لبنان للمرة الثانية، المنتخب اللبناني هو منتخب قوي ونتمنى ان نستفيد من المباراة وان نحقق نتيجة ايجابية. تحضيراتنا مثل أي مباراة نلعبها، وسنقدم كل ما لدينا. وأدعو الجمهور الفلسطيني في لبنان الى مواكبتنا وتشجعينا في الملعب لأننا لن نلتقي بهم دائما».