كشفت مصادر مطلعة على أجواء المباحثات الخاصة بـ26 مواطنا قطريا خطفوا في العراق٬ في 16 كانون الأول2015 بمنطقة صحراوية بمحافظة المثنى٬ أن "المفاوضات لم تتوقف٬ لكن جزءا من شروط الخاطفين هو الصمت وعدم إثارة القضية على الرأي العام بسبب حساسية القضية".

وقال المصدر المطلع: "المفاوضات تجري بوساطة تقوم بها السفارة الكويتية بوصفها مصدر ثقة من قبل الطرفين؛ الخاطفين٬ والجانب القطري٬ بالإضافة إلى ضابط ارتباط تابع لـ"حزب الله"٬ مضيفا أن "الخاطفين لم يعودوا يقبلون بفدية مالية مهما كانت؛ بل إن مطلبهم الملح ّ هو إطلاق سراح 3 قياديين من "حزب الله"٬ مختطفين لدى "جبهة النصرة" (فتح الشام حاليا)".

وردا على سؤال عما إذا كانت المشكلة هي في ارتفاع ثمن هؤلاء المختطفين من "حزب الله" لدى "فتح الشام" ورفض حكومة قطر ذلك٬ أو عدم وجود تأثير على جبهة "فتح الشام" من قبل الأطراف التي تتفاوض معها٬ قال المصدر إن "الدلائل تشير إلى أن المختطفين الثلاثة من "حزب الله" قياديون كبار٬ وبالتالي٬ فإن القصة تبدو أعقد من مجرد قصة صفقة مالية؛ بل تتبعها مساومات أخرى٬ وهو ما يجعل المفاوضات متعثرة٬ على الرغم من تقديم ضمانات كافية٬ كون المواطنين القطريين في مكان آمن بالعراق٬ هو على الأرجح جنوب العاصمة بغداد٬ وأنهم يتمتعون بصحة جيدة ومعاملة حسنة".


الشرق الاوسط