أظهرت دراسة حديثة أن الكثير من النساء الجذابات وعلى مستوى كبير من التعليم لا يجدن شريك الحياة المناسب، أو على الأقل لايستطعن الدخول في علاقة طويلة.

وأوضحت  الدراسة التي نشرها معهد الاقتصاد في العاصمة البولندية وارسو، إن للمرأة الكثير من الصفات التي يمكن أن تظهر بها جاذبيتها، على الأقل من حيث المظهر، فيبقى من الصعب سبر أغوار الصفات غير المرئية للمرأة، إذ يتطلب الأمر معايشة ومرور فترة من الزمن. ويشكو الكثير من النساء الحاصلات على مستويات عالية من التعليم من أنهن لا يجدن بسهولة شريك الحياة.

ووضع الباحثون الجاذبية والذكاء في صلب دراستهم، وتأثير هاتين الصفتين على نجاح المواعيد العاطفية وفشلها، معتمدين على تجربة أُجريت في جامعة كولومبيا الأمريكية.

وذكرت الدراسة أن نحو 500 مشارك من الجامعة التي تعد من جامعات النخبة في الولايات المتحدة، استسلموا لمشاعرهم الجياشة في التجربة التي تقوم على مبدأ المواعدة السريعة Speed-Dating .

وسئُل المشاركون والمشاركات على حدة فيما إذا كانوا يرغبون في إعادة مواعدة الأشخاص الذين التقوهم خلال التجربة. كما طُلب منهم تقييم الأشخاص الذين التقوهم.

وتمكن الباحثون بعد تحليل البيانات من التنبؤ بمن سيعيد مواعدة الشخص الذي واعده في التجربة، وعدم إمكانية حدوث ذلك. ويستند التحليل على تقدير الأشخاص لذكاء وجاذبية الطرف الآخر وحسب. وتوصلت الدراسة إلى أن الرجل أقل انجذابا للمرأة الذكية. “بل ويمكن أن يكون ذكاء المرأة عائقا”.

وبالنسبة للرجال نقل عن الباحثين قولهم إن الرجل يمكن أن يؤثر على قرار المرأة بمواعدته اعتمادا على ذكائه وجاذبيته. و”كلما كان الرجل وسيماً وذكياً، تزداد فرصه لدى المرأة التي يواعدها. لكن النتيجة توضح أيضاً أن الرجال الأقل وسامة، يمكنهم إلى حد ما أن يعوضوا ذلك من خلال إظهار ذكائهم”.

وعلى الرغم من ذلك يبقى الأمر متعلقاً بالموعد الأول فقط، والذي لا يمكن أن يعتمد عليه المرء فقط في قرار الدخول بعلاقة عاطفية من عدمه.