كشفت مصادر نيابية في "8 آذار" أن معارضة برّي لانتخاب عون رئيساً للجمهورية، لم تكن في يوم من الأيام لأسباب شخصية، بل هي بسبب ما صدر ويصدر عنه وعن نوابه من مواقف وشعارات يعتبرها رئيس المجلس تجاوزاً لصلاحياته، في ما يخص الدستور والميثاقية، وإنّ برّي منزعج من تصريحات الوزير جبران باسيل الذي يحاول أن ينصب نفسه بأنه حامي المسيحيين ومدافع عن حقوقهم في الشرق، وإنّ لا أحد غيره في الدولة يستطيع أن يفعل ما يفعله لبقاء لبنان وحماية المسيحيين فيه.

وسألت المصادر عن مبرر هذا الخطاب الطائفي والتحريضي الذي يزيد من إتساع الفجوة بين اللبنانيين، "وهو ما لم نسمع به في زمن الحرب الأهلية»، معتبرة أنه من حق برّي المؤتمن على الدستور والميثاقية أن يوجه الإنتقادات لمن يحاول تجاوزه وإلغاء دوره الوطني، "ولن تستطيع أكثرية طارئة من هنا، وأكثرية طارئة من هناك، أن تصنع وطناً".
وقالت المصادر إنه إذا كان عون والحريري فوضا مستشاريهما بإيجاد حل لإنهاء الفراغ الرئاسي، "فلن نرى رئيساً للجمهورية في وقت قريب، لأن عين التينة هي الممر الإلزامي لرئاسة الجمهورية وإنّ القفز من فوقها كلفته باهظة جداً".


السياسة الكويتية