الحدث هو ان الرئيس سعد الحريري حسم خياره في اعلان تأييد الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية. وفي معلومات لـ»صدى البلد» ان السعودية ليست في وارد الدعم ولا العرقلة لهذا الترشيح تاركة للرئيس الحريري ان يأخذ القرار الذي يناسبه مرفقا بانها لا تتحمل تبعات قراره، ولا تلزمه بأي قرار. آخر المعلومات المتوافرة في هذا الاطار، يفيد أن الرئيس سعد الحريري يبدو حسم خياره بدعم العماد عون لرئاسة الجمهورية، وأن ما يتم درسه حاليا في أروقة «بيت الوسط» هو توقيت وشكل اعلان هذا الموقف. وهنا، يتجاذب التيار الازرق رأيان: الاول يقول بأن يتريث الحريري في خطوته الى حين بلورة ٨ آذار «المربكة» كلمة واحدة رئاسيا مخافة ان تلقى مبادرته مصير مبادرته السابقة التي قضت بتأييد ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية. أما الثاني، فلا يمانع اعلان الحريري دعم الجنرال، ذلك ان الخطوة سترمي الكرة الرئاسية في ملعب ٨ آذار وتبعد عن «المستقبل» نهائيا، مسؤولية عرقلة الاستحقاق... وفي حين عاد الحريري مساء امس الى بيروت، حيث يتوقع ان يرأس اليوم او غدا اجتماعا لكتلة «المستقبل» في بيت الوسط يطلعها فيه على جديد اتصالاته على الخط الرئاسي، تقول مصادر «بيت الوسط ان موقف الرياض واضح والقول ان رئيس «المستقبل» سيحدد موقفه من تأييد العماد عون أو عدمه في ضوء ما سيسمعه في السعودية، يفتقد الى الدقة وفيه محاولة لتحميلها مسؤولية العرقلة أو التسهيل». ورأت أن «حزب الله» لا يرغب بملء الشغور في المرحلة الراهنة، «لكننا قررنا ان نسير حتى ّ ي المعطلين الحقيقيين أمام النهاية في هذا الطريق لنعر الرأي العام». وتدرج المصادر الاصوات التي برزت من فريق ٨ آذار في الساعات الماضية متحدثة عن رفض لعودة الرئيس الحريري في خانة العقبات التي يضعها «الحزب» على طريق الاستحقاق. في الأثناء وغداة مواقف العماد عون المهادنة في ذكرى ١٣ تشرين، واصل «التيار الوطني الحر» جولته على الاطراف المحليين حيث زار وفد منه امس الرئيس نجيب ميقاتي. من جهته، وبعدما أعلن رئيس حزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط عبر «تويتر»، أن «كلمة السر يبدو أتت، ّ د امس قائلا «العين ساهرة وكلمة السر الله يستر»، غر مشفرة... وحلوها يا شباب»! وليس بعيدا، أفـادت اوسـاط عين التنية ان رئيس المجلس يتمسك بضرورة التوصل الى تفاهم وطني شامل في الاتصالات الجارية لانجاز الانتخابات الرئاسية، والا فليتوجه الجميع الى مجلس النواب ولنحتكم الى لعبة التصويت.