معركة تحرير الموصل بدأت، وقدرت وكالة «سي. ان. ان» عدد المشاركين بـ90 الف مقاتل من الجيش العراقي والبيشمركة بينهم 14 الف مقاتل من الاقليات المسيحية واليزيدية والتركمانية، اما الحشد الشعبي لن يشارك في المعركة وسيتم تسليمه المناطق المحاذية للموصل.
واعلنت الوكالة «ان الجيش العراقي والشرطة العراقية هما مَن سيدخلان الى قلب المدينة فقط لمنع وقوع أعمال طائفية، حتى ان مشاركة البيشمركة ستقتصر على القرى الشرقية المحاذية للموصل، بعد الفيتو التركي على دخولها الى قلب المدينة ومنعهم من التوسع لان الجيش التركي لن يسمح لها ان تتوسع فيما قوات البيشمركة اشترطت ان تضم المناطق التي تسيطر عليها الى اقليم كردستان كي يوسع حدوده، وهذا ما رفضته حكومة العبادي.
الجيش التركي سيشارك بقوة ضارية ولكن الجيش العراقي لن يسمح له بالاقتراب من المناطق التي سيطر عليها نتيجة الحساسية بينهما.
مشاركة القوات التركية ستأتي كضمانة للمدنيين السنة في الموصل من اي هجمات طائفية من قبل مجموعات شيعية كما حصل في صلاح الدين ونينوى.
واعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن تنظيم الدولة الإسلامية سيخسر معركة الموصل، مبديا خشيته من دخول مقاتلين شيعة للمدينة، كما أيدت مصر والأردن المعركة، في وقت أعرب وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر عن مساندة بلاده للعراق في المعركة. وردا على سؤال صحفي بشأن معركة الموصل التي بدأت بشمال العراق، قال الجبير إن تنظيم الدولة سيخسر الحرب، مضيفا أنه يخشى دخول مقاتلين شيعة إلى الموصل وتورطهم في «حمامات دم».
القوات الاميركية ستشارك بـ500 جندي من اصل الـ5 الاف المتواجدين في العراق، وستقتصر مهامهم على الاعمال اللوجستية بالاضافة الى القصف الجوي والمدفعي، كما ستتولى القوات الفرنسية القصف المدفعي في محاور الصد.
القوات المهاجمة ستتقدم من 6 محاور تحت غطاء قوات «التحالف الدولي» وسيترك المحور السابع ممراً مفتوحاً لانسحاب مسلحي «داعش» مع كامل عدتهم العسكرية الى الرقة ودير الزور والحسكة.
«داعش» سيطر على الموصل عام 2014، خلال هجوم بدأ من الرقة السورية، وقد انسحبت قوات الجيش العراقي بدون اي «طلقة رصاص» بقرار من رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي، مع اتهامات «بالخيانة» و«التقاعس» علماً ان المدينة هي من اكبرالمدن العراقية ويقطنها مليون ونصف مليون سني، وفرض «داعش» انظمته على «دولة الخلافة» كما اعلنها.
العملية العسكرية بدأت براً وجواً على مواقع «داعش» في ظل خشية من ان تتحول هذه العملية الى أعمال طائفية وبالتالي لن يسمح الا للجيش العراقي بالدخول الى المدينة، كما ان الامم المتحدة ابدت تخوفها من حدوث اكبر ازمة انسانية في القرن الواحد والعشرين في الموصل وتوقعت نزوح عشرات الالاف الى مناطق امنية والبعض الى تركيا.
ويبدو ان الرئيس الاميركي اوباما قرر في نهاية عهده خوض المعركة الأخيرة وأعطى الضوء الأخضر لبدء المعركة الكبرى بمشاركة قوات التحالف الدولي، كما ان اوباما ربما يعتقد ان هزيمة «داعش» في الموصل قد يستغلها الديموقراطيون لصالحهم في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
معركة الموصل اهم حدث في العراق منذ العام 2003 وبدء الهجوم الدولي وما نتج عنه من تقسيم للعراق، وحروب طائفية و«مجازر» وسيأتي تحرير الموصل من «داعش» وعودته الى العراق مع الفلوجة وتكريت ومحافظة صلاح الدين ليشكل بداية عودة الهدوء الى هذا البلد ونهاية تنظيم «داعش».
ولا شك ان معركة الموصل ستنعكس على سوريا خصوصاً مع انسحاب المسلحين الى الرقة ودير الزور والحسكة، وسيتجمع 60 الف مقاتل من «داعش» اضافة الى مسلحين آخرين في هذه المحافظات الثلاث، وستدور معارك عنيفة وقاسية وستنتهي بتصفية «داعش».
لكن السؤال الاساسي، مَن سيسيطر على دير الزور بعد طرد «داعش»؟ هل يكون الجيش العربي السوري؟ هل تكون القوات الدولية؟ هل تسيطر قوات البيشمركة على منطقة الحسكة ذات الاغلبية الكردية والتي مارست تطهيراً عرقياً بحق العشائر العربية فيها؟ وكيف ستنعكس الاوضاع على الرقة اكبر معاقل «داعش» بعد تحرير الموصل؟ لكن «داعش» اخذ القرار بتصفيتها قريباً وهذا ما سينعكس هدوءاً في سوريا اسبوعاً بعد اسبوع.
ويبدو ان المنطقة دخلت مرحلة بعض الحلول، وليس الحلول الكاملة والجدية، لكن القرارات الجدية الدولية تظهر للمرة الاولى عبر تحرير الموصل والمحافظات العراقية، وبالتالي فان نهاية «داعش» في سوريا. بعني ان 55% الى 70% من عديد المسلحين المعادين للنظام ستنتهي وهذا ما يشكل اكبر ضربة لهم. لكن اللافت ان «جبهة النصرة» غائبة عن المشهد.
مَن يراقب الاوضاع، يرَ ان المنطقة تتجه الى الحلول من العراق الى اليمن الى سوريا،، وفي اليمن اعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير موافقة بلاده على وقف اطلاق النار اذا وافق الحوثيون. وجاء القرار السعودي بعد قرار اميركي - بريطاني والامم المتحدة بضرورة وقف فوري للنار، ومعنى ذلك ان الهدوء سيبدأ في اليمن على أبعد تقدير، ومعنى ذلك هدوء على جبهة حلب مع اعلان هدنة انسانية وفتح ممرات، ومعنى ذلك تحرير الموصل والانتقال بعدها الى محافظات الحسكة ودير الزور والرقة للقضاء على «داعش»، ومعنى ذلك انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وتحريك المؤسسات.
 هل نحن امام بداية مرحلة جديدة في المنطقة؟

ـ الهجوم على الموصل ـ

الهجوم على الموصل الواقعة في شمال العراق هو أكبر عملية تشنها القوات العراقية منذ أن انسحبت القوات الأميركية من البلاد في عام 2011 وتوقعت الولايات المتحدة أن ينهزم التنظيم. من جانبها اكدت قوات الحشد الشعبي ان التحرك البري لقواتها لم يبدأ لغاية الآن، واكتفت بالقصف المدفعي والصاروخي.
والموصل أكبر مدينة يسيطر عليها «التنظيم» وهي آخر معقل رئيسي له في العراق، ويبلغ عدد سكانها 1.5 -2 مليون نسمة.
بالمقابل، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تقبل حربا مذهبية جديدة في المنطقة، وأن من المستحيل إقصاء تركيا عن معركة الموصل. وفي غضون ذلك، توجه وفد من وزارة الخارجية التركية إلى بغداد لمناقشة التطورات الأخيرة.
وقال أردوغان في تصريحاته امس الاثنين لدى افتتاح مؤتمر إسطنبول الدولي للقانون إن «المحاولات الحثيثة لإبقاء بلدنا خارج عملية الموصل جاءت لأنهم يدركون أن ذلك من شأنه إغلاق الباب أمام صراع مذهبي يراد افتعاله».
وقد توجه وفد من وزارة الخارجية التركية إلى العاصمة العراقية بغداد اليوم الاثنين لمناقشة التطورات الأخيرة.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصادر دبلوماسية تركية أن الوفد الذي يرأسه مستشار وزارة الخارجية التركية أوميت يالتشين سيبحث مع المسؤولين العراقيين العملية العسكرية التي بدأت فجر امس الاثنين لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية.
كما يبحث الجانبان وضع القوات التركية الموجودة في معسكر بعشيقة القريب من الموصل.
ومع بدء معركة الموصل قالت وسائل إعلام تركية إن الجيش التركي يعزز مواقعه على الحدود العراقية بالدبابات. وقد أشار الرئيس التركي امس إلى أن بلاده مهددة من جهة حدودها مع العراق التي تمتد لمسافة 350 كيلومترا.
وبتحرير مدينة الموصل يخسر تنظيم «داعش» آخر مواقعه الاساسية في العراق الذي يصبح خاليا من المسلحين باستثناء  جيوب غير قادرة على التحرك واحداث موازين جديدة على الارض، وبعد انسحاب «داعش» من الموصل.

ـ العملية العسكرية  ـ

وبعد عامين من سيطرة المتشددين على المدينة التي يقطنها 1.5 مليون نسمة وإعلانهم دولة خلافة إسلامية جديدة على أراض من سوريا والعراق بدأت قوة من حوالى 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية الهجوم لإخراجهم منها.
وأطلقت طائرات هليكوبتر الطلقات الكاشفة وترددت أصداء الانفجارات على الجبهة الشرقية للمدينة حيث شاهد مراسل رويترز مقاتلين أكراد يتقدمون للسيطرة على القرى القريبة.
وساعدت حملة جوية تقودها الولايات المتحدة في إخراج تنظيم الدولة الإسلامية من أغلب الأراضي التي سيطر عليها لكن من المعتقد أن ما بين أربعة آلاف وثمانية آلاف من مقاتلي التنظيم ما زالوا في الموصل. ونفى سكان تم الاتصال بهم هاتفيا تقارير على قنوات تلفزيون عربية تفيد بأن المقاتلين قد غادروا.
وقال أبو ماهر مشيرا إلى تنظيم «داعش» انهم يستخدمون الدراجات النارية في تنقلاتهم وذلك لتجنب تعقبهم من الجو وهناك راكب خلفي على الدراجة يستخدم منظاراً لمراقبة البنايات والشوارع عن بعد».
وتوقعت الولايات المتحدة أن يتكبد تنظيم الدولة الإسلامية «هزيمة ساحقة» مع بدء القوات العراقية أكبر عملية لها منذ انسحاب القوات الأميركية من البلاد في عام 2011 وإحدى أكبر العمليات التي يشهدها العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وأطاح بحكم صدام حسين.
لكن الهجوم الذي أولاه الرئيس الأميركي باراك أوباما اهتماما كبيرا في ختام فترة ولايته محفوف بالمخاطر. ومنها اندلاع صراع طائفي بين سكان المدينة التي تقطنها أغلبية سنية والقوات الشيعية التي تتقدم لتحريرها فضلا عن احتمال سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين سكان الموصل.
وبثت قنوات تلفزيونية لقطات لما وصفته بأنه قصف للموصل بدأ بعد كلمة ألقاها رئيس الوزراء حيدر العبادي ظهر فيه إطلاق صواريخ وزخات من الطلقات الكاشفة في سماء الليل ودوي إطلاق نار.
وقال العبادي في كلمة عبر التلفزيون «أعلن  ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش».
وأضاف العبادي وحوله كبار قادة القوات المسلحة «يا أبناء شعبنا العزيز يا أبناء محافظة نينوى الأحبة لقد دقت ساعة الانتصار وبدأت عمليات تحرير الموصل.
«وإن شاء الله قريبا نلتقي في أرض الموصل لنحتفل جميعا بتحريرها وبخلاصكم».

ـ مقاتلون أكراد ـ

وقال اللفتنانت جنرال الأميركي ستيفن تاونسند قائد قوات التحالف المناهض للدولة الإسلامية في بيان «هذه العملية التي تستهدف استعادة السيطرة على ثاني أكبر مدينة عراقية ستستمر أسابيع على الأرجح وربما أكثر».
وإذا سقطت الموصل ستكون مدينة الرقة السورية أكبر مدينة مازال التنظيم المتشدد يسيطر عليها.
وقال آشتون كارتر وزير الدفاع الأميركي في بيان إن «هذه لحظة حاسمة في الحملة لإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم الدولة الإسلامية».
وتابع «إننا واثقون أن شركاءنا العراقيين سينتصرون في مواجهة عدونا المشترك وتحرير الموصل وباقي العراق من كراهية ووحشية تنظيم الدولة الإسلامية».
بدأ تنظيم الدولة الإسلامية في التراجع منذ نهاية العام الماضي في العراق حيث يواجه الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وقوات كردية بالإضافة إلى فصائل شيعية مدعومة من إيران.
وقالت القيادة العسكرية لأكراد العراق إن 4000 من قوات البشمركة سيشاركون في العملية لتحرير عدة قرى من قبضة التنظيم على الجبهة الشرقية في هجوم منسق مع تقدم وحدات من الجيش العراقي من الجبهة الجنوبية.
وفي أول بيان عن عمليات الموصل قالت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش العراقي «قواتنا تدمر الخطوط الدفاعية لعصابات «داعش» الإرهابية وتتقدم بكل ثبات باتجاه أهدافها المرسومة». وأضاف البيان «طيران الجيش العراقي وطيران التحالف الدولي يواصلان ضرباتهما الدقيقة على كافة مقرات داعش ومعسكراته».
وقال مراسل لرويترز إن عمودا من الدخان الأسود كان يتصاعد من أحد مواقع المتشددين على الجبهة الشرقية للمدينة ويبدو أنه ناتج عن احتراق وقود يستخدم لقطع الطريق أمام تقدم الأكراد وحجب الرؤية عن الطائرات.
وقال إن نحو 450 من المقاتلين الأكراد السوريين يشاركون في القتال شرقي الموصل بهدف استعادة تسع قرى خلال يوم الاثنين.
وقال عبد الرحمن الوكاع عضو المجلس المحلي لمحافظة نينوى المنفي لرويترز إن القوات تتقدم لكنها لم تدخل المدينة بعد موضحا أن الأنشطة مازالت خارج الموصل والعملية لم تصل لقوتها الكاملة بعد. وقد تمكنت قوات البشمركة من السيطرة على عدة بلدات شمالي شرق الموصل...

ـ مخاوف من أزمة إنسانية ـ

وسعى العبادي الذي كان يتحدث في الساعات الأولى من صباح امس إلى تهدئة المخاوف من أن تتحول هذه العملية إلى أعمال عنف طائفية قائلا إنه لن يُسمح إلا لقوات الجيش والشرطة العراقية بدخول تلك المدينة التي تقطنها أغلبية سنية.
وقال العبادي «إن القوة التي تقود عملية التحرير هي قوات جيش العراق الباسلة مع قوات الشرطة الوطنية وهم الذين سيدخلون مدينة الموصل لتحريرها وليس غيرهم».
وكان ساسة محليون من السنة ودول تقطنها أغلبية سنية في المنطقة مثل تركيا والسعودية قد حذروا من أن السماح بمشاركة فصائل شيعية في الهجوم قد يؤدي إلى أعمال عنف طائفية. ولتجنب ذلك تم نشر مقاتلين شيعة غير نظاميين للمساعدة في الإغارة على مدينة أصغر في شمال العراق مما أثار مخاوف من ردود انتقامية هناك.
وكان الجيش العراقي قد ألقى عشرات الآلاف من المنشورات على مدينة الموصل قبل فجر الأحد لتنبيه السكان بأن الاستعدادات لعملية انتزاع السيطرة على المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية دخلت مراحلها الأخيرة.
وحملت المنشورات عدة رسائل من بينها طمأنة السكان أن وحدات الجيش والغارات الجوية «لن تستهدف المدنيين» فيما نصحهم منشور آخر بتجنب مواقع مقاتلي التنظيم المعروفة.

ـ البارزاني: ننسق بشكل كامل مع بغداد  ـ

أعلن رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البازاني أن حكومته تنسق بشكل كامل مع الحكومة المركزية في بغداد بخصوص معركة الموصل، وأن القوات المشتركة تحقق نجاحا كبيرا.
وقال البارزاني في مؤتمر صحفي عقده في منطقة الخارزر، قرب الموصل: «انطلقت  المرحلة الأولى من العملية المشتركة لتحرير المدينة»، معربا عن أمله في أن تقضي هذه العملية على تنظيم «داعش».
وأكد أن القوات الحكومية العراقية والبيشمركة ألحقت خسائر فادحة بالتنظيم، موضحا أنها حررت 200 كم مربع في المرحلة الأولى من المعركة، وأشار إلى أهمية أن تترافق العملية العسكرية مع خطة سياسية.
وتابع البارزاني أن «الخطة الموضوعة للعملية حددت مهام كل طرف في المعركة»، مبينا أن هذه المرة الأولى التي يدخل فيها الجيش العراقي بعملية مشتركة مع البيشمركة.
وخاطب البارزاني أهالي الموصل قائلا: «سنعمل على الحفاظ على أمنهم وممتلكاتهم خلال العملية»، مشددا على أنه لن يقبل بأن تتحول الموصل إلى حلب جديدة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يتعرض لانتقادات بسبب مستويات قتل المدنيين خلال عمليات قوات الحكومة التي تدعمها روسيا في سوريا إنه يأمل أن تبذل الولايات المتحدة وحلفاؤها قصارى جهدهم لتفادي وقوع ضحايا من المدنيين خلال الهجوم على الموصل.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إنها تستعد لجهود إنسانية هي الأكبر والأكثر تعقيدا في العالم بسبب معركة انتزاع السيطرة على الموصل مما قد يتسبب في تشريد ما يصل إلى مليون شخص واستخدام المدنيين كدروع بشرية أو حتى قصفهم بالغاز.
ويوجد بالفعل أكثر من ثلاثة ملايين نازح في العراق نتيجة للصراعات مع تنظيم الدولة الإسلامية. وهناك نقص في الأدوية في المدينة كما أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل حاد.