إعتبر الوزير السابق سليم جريصاتي أن الرئيس سعد الحريري أقدم بخطواته حيث لم يجرؤ بعض الآخرين، ولفت الى أن تفاؤلنا حذر، وخطابنا ما زال تعبوياً حتى اللحظة، ولكن في الوقت نفسه لا ننسى أن تيار المستقبل انفتح علينا، مؤكداً أن التفاهم أنجز مع تيار "المستقبل".

كلام جريصاتي ورد في حديث خاص أكد خلاله أنه عندما تكون هناك أجواء إيجابية في الإستحقاق الأكبر والاهم ميثاقياً، فلا يظنن أحد ان طريق بعبدا يمكن أن تكون معبّدة بالتنازلات عن المسلمات والثوابت الوطنية، وشدد على أن "التيار الوطني الحر" لن يقدم على ما من شأنه أن يؤسس لعرف يتأتى عنه تقييد رئيس الجمهورية عند ترشيحه او عند إنتخابه او بعد قبضه على أزمة الحكم من جراء القسم.

وشرح جريصاتي أن مقاربتنا لملف الرئاسة مقاربة مبدئية، دستورية، ميثاقية، مرتكزها الأساس هو التوفيق بين الشراكة الوطنية التي تعتبر العنوان العريض لإتفاق الطائف، وما نص عليه هذا الإتفاق من الدولة المركزية القوية القادرة، المبنية على أساس الوفاق الوطني، مشدداً على أن الحديث عن غياب حظوظ العماد ميشال عون في الرئاسة يعني ضرب الميثاق، وتهديد وحدة لبنان، وتغيير كل مفهوم اتفاق الطائف.

وغازل جريصاتي رئيس مجلس النواب نبيه بري بصورة غير مباشرة في سياق المقابلة، فرأى أنه في هذه الشراكة الوطنية للرئيس بري مكانة خاصة، لافتاً الى ان بري جزء أساس ومهم في التفاهمات الكبرى والخطوط الإستراتيجية العليا التي ننادي بها تحت سقف المشاركة الفعلية لمختلف المكونات في صناعة القرار.أما بالنسبة لجلسات التشريع مع اقتراب العقد العادي لمجلس النواب، فقال جريصاتي ان الخلاف على جدول الأعمال خلاف جدي وليس عابراً، وإن غبنا نحن عن المجلس غابوا، مؤكداً ان التزامنا الميثاقي يلزمنا بالنزول الى مجلس النواب لتشريع الضرورة، ولا ضرورة تعلو فوق قانون الإنتخاب.

النهار الكويتية