تأتي زيارة الرئيس سعد الحريري الى موسكو نتيجة الدور المستجدّ لروسيا ونفوذها في المنطقة الذي يعلمه الحريري ويتوقع مساعدة روسية إلى جانب حزب الله وإيران وسورية الفريق المقابل في المعادلة اللبنانية. وهذا اعتراف منه ومن الولايات المتحدة من قبله بالدور الذي تلعبه روسيا والمكانة التي احتلتها في الإقليم بعد تغيير الموازين في سورية وبالمعادلة التي فرضها المحور الروسي – الإيراني السوري على المحور الآخر.

وأشارت مصادر مطلعة الى أن «المملكة العربية السعودية شجعت الحريري على زيارة موسكو بعد تردي العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية نتيجة القانون الأميركي بمحاسبة المتورطين بأحداث 11 أيلول 2001 في أميركا. ومن جهة ثانية يحاول الحريري الإيحاء بأنه ليس ضعيفاً ولا يزال يحظى باهتمام دولي وعلاقات مع قوى كبرى».

وتشير المصادر الى أن «جزءاً من الملف الرئاسي يرتبط بتوافقات داخلية، لكن في جزئه الآخر خارجي لكن هذا الخارج اليوم مشغول بأزماته وملفات المنطقة الشائكة ولا قوة قادرة على فرض المعادلة في الداخل سواء قوى كبرى أم في الإقليم ما يضع الملف الرئاسي في حالة من المراوحة».


البناء