اليوم الموعد الموعود لجلسة الانتخاب الـ 45 لرئيس الجمهورية اللبنانية والتي تتقدمها مؤشرات على امكانية ان تحمل مفاجأة سارة الى اللبنانيين بانتخاب رئيس للجمهورية على خلاف سابقاتها. مصادر «المستقبل» قالت ان فرنجية حليف ومسؤول مثلنا، والجو معه كان جيدا، وشددت على انه لم يعد ممكنا ان تبقى الامور على حالها ولابد من البحث في كل الاتجاهات.

ويستكمل الحريري مشاوراته بلقاء الرئيس نبيه بري والرئيس السابق امين الجميل فالعماد ميشال عون الذي هو في هذه المعمعة بيت القصيد، وهو التقى امس وفدا من جمعية الصداقة الفرنسية ـ اللبنانية بحضور السفير ايمانويل بون. وفي المعلومات، انه وبعد استعراض واسع للمواقف والعقبات وازاء تمسك فرنجية بترشيحه واشتراط الانسحاب فقط لمن يحظى بالإجماع مقابل رفض عون الانسحاب لأي كان، طرح الرئيس الحريري اسم العماد جان قهوجي كمرشح بديل، ولم يكن جواب فرنجية صادما، انما اشترط للانسحاب لمصلحة قائد الجيش توفر الاجماع حوله من الكتل النيابية.

وتقول المصادر المتابعة ان حجة عدم الاجماع حوله التي اقنعت فرنجية بإمكانية انسحابه لمصلحة العماد قهوجي ستكون مدخل طرح الحريري للموقف مع العماد ميشال عون المستند في ترشيحه الى كتلته النيابية والى دعم حزب الله وحلفائه بالاساس فالقوات اللبنانية. وفي المعلومات الخاصة ايضا فإن تسريع وتيرة الاتصالات غايته محاولة تأمين امكانيات انتخاب قهوجي اليوم بغرض الاستغناء عن تمديد خدمته العسكرية سنة اخرى والا فإن التمديد قد يعني تمديدا للفراغ الرئاسي سنة جديدة.

وتشير المصادر الى اجتماعات تعقد على مستوى كتلة الوفاء للمقاومة ومجالس قيادة حزب الله لدراسة الموقف، سواء كان من التسوية التي عنوانها العماد قهوجي او من التريث وما يعنيه من إطالة لامد الشغور الرئاسي وانعكاساته على بنية الدولة ومؤسساتها. وفيما اشادت كتلة المستقبل بالجهود التي يبذلها الحريري، اكدت كتلة التغيير والاصلاح على تمسكها بترشيح عون وعلى برنامجها التصعيدي في الشارع.

مصادر متابعة للحراك الرئاسي لاحظت ان اشارة العبور الى مرحلة سياسية جديدة لم تضاء بعد، لكن الأكيد ان تلك الاشارة لم تعد حمراء.


الانباء الكويتية