رأى النائب الممدد لنفسه وليد جنبلاط ان الخطر على النظام في سوريا، وتحديدا على آل الأسد، في الوقت الحاضر ابتعد بعد ست سنوات من الحروب والتدخلات من كل حدب وصوب. 
وقال لصحيفة "السفير" ان الخطر من الجنوب انتفى، وكذلك من الشمال. لكن يبقى اللعب الإسرائيلي في جبل الشيخ ذا الأهمية الاستراتيجية القصوى. "السؤال الذي ما زال مطروحا برأيه هو سؤال وحدة سوريا: هل يكون بشار حاكما لكل سوريا أو لسوريا المفيدة أو أكثر. ما هو مستقبل الأكراد؟".
وستعرض جنبلاط أسماء المعارضين السوريين. من يعرفهم ومن لا يعرفهم. يقول إن معظم هؤلاء تبين أنهم لا يملكون حيثية على الأرض. يضحك ويروي واقعة حصلت بينه وبين مناف طلاس عندما غادر سوريا: "التقيته في عاصمة أوروبية. طرح رقما لضباط قال إنهم يوالونه في الجيش وسألني شو عندك ضباط دروز بالجيش السوري... وعندما أجبته على سؤاله، قال لي "ما تكشفهم رح نحتاجهم قريبا وقريبا جدا، عندما يسقط النظام!". 
الى ذلك سخر جنبلاط من كل شيء اسمه اتفاق أميركي ـ روسي، ويقول: مئات الاجتماعات منذ ست سنوات، أفضت إلى اتفاق حول معبر «الكاستيلو» وتمرير بعض قوافل المساعدات. هذه نكتة كبيرة. وضع الأتراك يدهم على جزء من الشمال السوري، بمساندة ما تبقى من "الجيش السوري الحر"، وعلى الأرجح بموافقة الروس والإيرانيين. دخلوا إلى جرابلس وقسم من الشمال السوري، الأمر الذي أدى إلى انسحاب تنظيم "داعش" من المنطقة، لاحقا قيل للأكراد ممنوع التمدد من شرق الفرات إلى غربه. هذا خط أحمر. لعبة أمم أخرى.
العلاقة واضحة بين اهتزاز ما يسمى الاتفاق الأميركي ـ الروسي والانتخابات الأميركية. هناك فريق موجود في أكثر من دائرة قرار لا يريد أي تفاهم قبل الانتخابات الرئاسية. "قد يصل الجنون إلى البيت الأبيض.. ويجب ألا تستبعدوا احتمال حروب جديدة، بما فيها حروب نووية محدودة، وسنترحم على باراك أوباما وكل من أتى قبله إلى الرئاسة في الولايات المتحدة".
وتوقع جنبلاط أن يبادر تيار فاعل حول ترامب، ومن ضمنه الأميركي من أصل لبناني وليد فارس، إلى إعادة فتح ملف التفاهم النووي. "هؤلاء من دعاة إعادة النظر بالتفاهم، وهذا المناخ موجود حتى عند بعض الديموقراطيين".
وقال إن الولايات المتحدة التي تدّعي أنها دولة المؤسسات الأولى في العالم "مقتلين فيها بعضهم البعض. الجمهوريون والديموقراطيون، وداخل كل حزب. صاروا أضرب منا بكل شي.. وخلافاتهم ترتد على سياستهم الخارجية بما فيها ملفات المنطقة وخصوصا سوريا".
أخيرا، أعطى الأميركيون وليد جنبلاط «فيزا» لمدة سنة. وفق روزنامته الأولية، سيتوجه إلى واشنطن في تشرين الثاني أو ربيع العام 2017.

الجديد