أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن "الدولة مقصرة بحق ابناء عكار وينقصها الكثير لايفائهم حقهم"، مشيراً إلى أنه " من عمق الجنوب الى اقصى الشمال مرورا بالعاصمة بيروت وجبل لبنان على تخوم البقاع، رحلة تختصر تاريخا، تتوغل في ضمير الزمن، لتحكي حكاية لبنان الثابت في وحدته، القوي بارادة شعبه والمؤمن بديمومته، وطن التنوع المنظم في عيش مشترك".
وخلال تلبيته دعوة النائب هادي حبيش على مأدبة غداء اقيمت على شرفه إعتبر ابراهيم أنه "ما كان الشمال يوما من اطراف لبنان، بل هو منه في القلب، وهل عبثا ان يكون موقعه الى جهة الشمال؟"، لافتاً إلى أن "قدرنا جميعا ان نتعاون معا ونتعاضد ونسعى الى بلورة مساحات مشتركة، تعزز النزعة الى التفاهم واسقاط المعوقات، وتجاوز المطبات المؤدية الى اذكاء نار الفتن، وانتهاج سياسة احترام الاخر والاستماع الى هواجسه ومخاوفه والعمل على تبديدها، اجتنابا لمراكمة عوامل اليأس والشعور بالاحباط والتهميش، ما يفاقم الاحساس بالنقمة ويدفع الى تفجرات لا يحتاجها لبنان البتة في الاجواء العصيبة التي تعصف به".

وشدد على أن "لا شيء يساوي وحدة لبنان وعيشه المشترك وسلمه الاهلي واستقراره العام. من دون هذه العناصر لا ينهض الوطن من ركامه، ولا يستقيم اقتصاده، ولا يتجذر الانسان في ارضه. ان العدو الاسرائيلي الذي انسحب من الجنوب والبقاع الغربي يبقى المستفيد الاول من خلافاتنا الداخلية، ويستغل، كما التنظيمات الارهابية، الثغر التي تسببت بها الانقسامات السياسية، ليبعث الرعب والفوضى في وطننا، للدلالة على ان لبنان عاجز عن حكم نفسه".
وفي الختام توجه ابراهيم "بالشكر إلى النائب الصديق هادي حبيش والى كل من ساهم في تنظيم هذا الجمع العزيز، داعياً إلى هدم جدران التباعد، اهماد حرائق الفتن التي يسعى المخربون الى ايقاظها. لأن لبنان هو الابقى والاهم. هو البداية والنهاية. التضحية في سبيله هي انتصار لنا. لمستقبلنا ولحق ابنائنا في الحياة الحرة الكريمة.