في ذكرى ميلاده، كانت هدية "ميليسا" لصديقها ج.م. "غير تقليدية"، فبعدما قطع قالب الحلوى امام اصدقائه الذين التفوا حوله، وبدأ الجميع يُغني متمنياً له سنة سعيدة، قدّمت "ميليسا" هديتها "المميزة" لصاحب العيد، سيجارة من حشيشة الكيف قام بتدخينها، اما مصدر تلك المخدرات فكان احد اشهر تجارها علي منذر زعيتر المعروف بـ"ابو سلّة" والملاحق باكثر من ستماية وخمسين مذكرة عدلية تتعلق جميعها بجرم الاتجار بالمخدرات وترويجها عبر "سلّة" يضع فيها "طلب الزبائن" من المخدرات ويقوم بانزالها من مكان سكنه في محلة السبتية حيث يستحصل الزبون على طلبه بعد أن يضع ثمن المخدرات في تلك السّلة .

كان ذلك قبل اسبوع من توقيف ج.م. برفقة صديقه ز.ع. من قبل عناصر دورية امنية في محلة مار مخايل عندما كانا يتنقلان بسيارة ضُبط بداخلها كمية من مادة الماريجوانا في علبة من البلاستيك، بالاضافة الى قطرتين للعيون . كما عثر مع ز.ع. على غرام واحد من مادة الكوكايين.

وبالتحقيق معهما افاد ز.ع. انه المرة الاولى التي يتعاطى فيها المخدرات وكان استحصل على المضبوطات من المتهم "ابو سلّة" في محلة السبتية، اما ج.م.فنفى تعاطيه المخدرات انما قام بتدخين سيجارة حشيشة منذ اسبوع.

وبالتوسع بالتحقيق معهما من قبل مكتب مكافحة المخدرات المركزي، اشار ز.ع. انه يتعاطى مادتي الماريجوانا والكوكايين قبل نحو شهرين من تاريخ توقيفه وكان قد تعاطى قبل نحو ساعتين من القاء القبض عليه، وكان يستحصل على المخدرات من المدعو "ابو سلّة" الذي كان يقصده في محلة السبتية. اما ج.م. فبقي على اقواله وأكد ان المرة الاولى التي تعاطى فيها المخدرات كان بمناسبة عيد ميلاده "عندما ضيّفتني صديقتي ميليسا سيجارة من الحشيشة وقمت بتدخينها".

ومن خلال التحريات والاستقصاءات، تبين ان "ابو سلّة" هو المتهم علي منذر زعيتر المطلوب بأكثر من ستماية وخمسين ملاحقة واسبقية بجرم الاتجار بالمخدرات وترويجها. واصدر قاضي التحقيق في بيروت قرارا احال بموجبه زعيتر والمدعى عليهما ز.ع. وج.م. امام محكمة الجنايات للمحاكمة طالبا عقوبة الاشغال الشاقة المؤبدة للاول والسجن من ثلاثة اشهر الى ثلاث سنوات كحد اقصى للآخران . كما اصدر مذكرتي توقيف غيابيتين بحق زعيتر وج.م. ومذكرة تحر دائم توصلا لمعرفة كامل هوية المدعوة "ميليسا".

(المستقبل)