حقق النجمة لقبَ كأس النخبة للمرة التاسعة في تاريخه بعد فوزه على الأنصار بهدفٍ لمهاجمِه أحمد مغربي قبل نهاية الشوط الثاني الإضافي بدقيقة واحدة. اللقاء احتضنه بعد ظهر أمس ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية أمام أكثر من 10 آلالف متفرّج من مشجّعي الفريقين.
جاء اللقاء حماسياً وقدّم الفريقان مستوى فنّياً رائعاً طيلة الدقائق الـ120 رغم حرارة الطقس القاسية والتي تعدّت الـ30 درجة وبرز أكثر من لاعب في صفوفهما.

المدرّب الروماني تيتا فاليرو أصاب في تبديلاته خصوصاً في خط الوسط، وكعادته تألّق نجمه خالد تكه جي الذي كان مصدرَ خطورةٍ دائمة على مرمى الحارس المتألّق حسن مغنيه بالإضافة الى السوري عبد الرزاق الحسين والغاني نيكولاس كوفي الذي ظهر بمستوى مقبول والى جانبه أكرم المغربي.

في المقابل نجح المدرّب جمال طه في إبقاء الروح القتالية لدى لاعبيه رغم طرد نجمه ربيع عطيه بعد مرور خمس دقائق على انطلاق الشوط الثاني حيث خاض لاعبوه 70 دقيقة بعشرة لاعبين وقدّموا كلّ ما عندهم خصوصاً خط الدفاع الذي عرف كيف يتعامل مع الهجمات النبيذية، فيما لم يكن البرازيلي برونو نوغوييرا بالمستوى المطلوب في حين قدّم الأجنبي الآخر الموريتاني مولاي خليل بعض اللمحات الفنّية، علماً أنّ طه أشرك عدداً من اللاعبين الشباب. وعقب المباراة، سلّم رئيسُ الإتحاد المهندس هاشم حيدر إلى قائد النجمة عباس عطوي كأسَ البطولة.

طرد ربيع عطايا

وفي الدقيقة الـ50 طرد الحكم الدولي هادي سلامه نجم الأنصار ربيع عطايا لنيله الإنذار الثاني حيث رأى أنه كان يمثّل في إحدى الكرات على مشارف المربع مدّعياً تعرّضه للخشونة من قائد النجمة عباس عطوي.

الهدف القاتل

وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة ويستعدّ الفريقان لضربات الترجيح، إذ بلاعب الوسط محمد حمود يخترق المنطقة الأنصارية بحرفية ويمرّر كرة أمامية الى نجم الفريق أكرم مغربي داخل منطقة الجزاء فـ»لمّها» وأرسلها أرضية قوية الى يسار الحارس الأنصاري حسن مغنية مسجِّلاً هدف المباراة الوحيد.
                             
جمهور الأنصار يثور

عقب تسجيل هدف النجمة قام مشجّعو الأنصار الغاضبون بتكسير بعض المقاعد البلاستيكية ورميها الى جوانب الملعب، فيما نزل أحدُ مشجّعيه أرضَ الملعب محاوِلاً الوصول الى الحكم الرئيسي هادي سلامه لكن، سرعان ما ألقت القوى الأمنية القبض عليه ومنعته من تحقيق مراده، وكان رئيس نادي الأنصار نبيل بدر والجهاز الفنّي للنادي الأخضر احتجّا على عملية طرد ربيع عطايا بعد انتهاء المباراة، فيما تواجه لاعبُ الأنصار محمود الزغبي بشدة مع الحكم سلامه، ليخرج بعدها الطاقم التحكيمي بحماية القوى الأمنية علماً أنّ حكم الراية ربيع عميرات تعرّض لإصابة في رأسه.
التشكيلتان

مثل النجمة: الحارس أحمد التكتوك واللاعبون ماهر صبرا، محمد شمص (محمد مرقباوي)، عبد الرزاق الحسين، عباس عطوي، أكرم مغربي، خالد تكه جي، الغاني نيكولاس كوفي (حسن مهنا)، حسين شرف الدين (مصطفى كساب)، قاسم الزين، حسن العنان (محمد حمود).

مثل الأنصار: الحارس حسن مغنية واللاعبون معتز بالله الجنيدي، نصار نصار، البرازيلي برونو نوغوييرا (الموريتاني مولاي خليل)، حسن شعيتو، ربيع عطايا، محمد عسكر، محمد قرحاني، حمزة عبود، موسى الطويل (محمد عطوي)، علي الاتات (محمود الزغبي).
                                          
لقب للراسينغ بعد 46 عاماً

صعد نادي الراسينغ للمرة الأولى منذ 46 عاماً الى منصّة التتويج وذلك منذ إحرازه لقب الدوري اللبناني عام 1970 بقيادة المدرب المعروف الروماني بوغدان، محرِزاً لقبَ كأس التحدّي بتغلّبه على السلام زغرتا بنتيجة ساحقة (5-1).

اللقاء جمعهما السبت الفائت على ملعب بلدية بحمدون. استحق فريقُ القلعة البيضاء الفوز بقيادة المدرّب القدير موسى حجيج الذي عرف كيف يقوده نحو اللقب من خلال خطة واضحة حيث نجح في ربط خطوط الفريق الثلاثة ببعضها البعض، ومن خلالها فرض السيطرة الكاملة من بداية المباراة وحتى صافرة النهاية، في المقابل لم يقدّم السلام المطلوب وبدت خطوطه مفكّكة وظهر دفاعه بمستوى متواضع جداً كلّفه خسارة المباراة.

افتتح الراسينغ التسجيل عبر مصطفى الحسن في الدقيقة 13 وبعد دقيقتين أضاف عدنان ملحم الهدف الثاني، وعزّز البرازيلي دييغو اندرادي النتيجة لفريقه بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 20، قبل أن يسجّل البرازيلي الآخر كايرو اندرادي الهدف الرابع في الدقيقة 45.

وقلّص السلام النتيجة بواسطة الموريتاني مامادو نياس في الدقيقة 52 من ضربة جزاء، واختتم البرازيلي دييغو اندرادي مهرجان الأهداف بتسجيله الهدف الثاني له والخامس لفريقه في الدقيقة 71.

وقد أشرك المدرّب حجيج قبل عشر دقائق من نهاية المباراة لاعبَين من أكاديمية الراسينغ هما الحارس الواعد مجد خليفه، والمهاجم محمد ناصر الذي أضاع فرصتين خطرتين وكانا عند حسن ظنّ الجهاز الفنّي.

وفور نهاية المباراة جرت عملية التتويج حيث قام نائب رئيس الإتحاد ريمون سمعان بتسليم كأس المسابقة الى قائد فريق الراسينغ سيرج سعيد.