ميمونة احمد ابو العائلة (20 عاما)، ضحية جديدة للعنف الاسري تضاف الى لائحة الضحايا من الزوجات اللواتي قضين على ايدي ازواجهن.
 
قُتلت ميمونة ليل اول من امس على يد زوجها محمد الطحش (24 عاما) حيث عُثِرَ عليها وهي مضرّجة بدمائها ومصابة بجرح في العنق وكدمات في الرأس من الجهة الخلفية، نتيجة تعرّضها للضرب بواسطة آلة حادّة، وذلك داخل غرفة نومها في منزلها الزوجي الكائن في بلدة القليعات - حي الشحّار.
 
ونتيجة للتحريات والمتابعة، وخلال ساعات قليلة على ارتكاب الجريمة، تمكنت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي من توقيف زوجها في مدينة طرابلس، وقد بدا أنه مصابٌ بجرح في ركبته اليمنى، حيث كان يهمّ بالصعود على متن سيارة نوع مرسيدس "لف" بداخلها شقيقاه وشخصان آخران حيث كان يهم بالفرار.
 
وقد جرى توقيفهم جميعاً، والتحقيق جارٍ من قبل فصيلة ريفون في وحدة الدرك الإقليمي وبإشراف القضاء المختص.
 
وفي الوقت الذي لا تزال اسباب الجريمة مجهولة، شيعت بلدة فنيدق المغدورة واستقبل جثمانها المئات من أبناء البلدة الذين طالبوا بانزال أقصى العقوبات بحق الفاعل الذي اقدم على جريمته، بحسب المعلومات الاولية، بتحريض من بعض العاملين في احد مطاعم الروميّة حيث كان يعمل.

إقرأ أيضًا: شبه رجل يقضي على حياة زوجته بالنرجيلة.. إلى متى سيستمر وضع حد لحياتنا؟


 
واثارت الجريمة موجة استنكار واسعة بعد تردد معلومات عن كيفية ارتكاب الفاعل جريمته وفق اقرباء المغدورة حيث استخدم الجاني الزجاج للتنكيل والطعن بجسدها وتشويه وجهها وأنحاء عدة من جسدها بشكل بشع وبالغ الفظاعة، مطالبين بانزال اشد العقوبات بالقاتل الذي- وفق الأهل- كان يمارس بحقها أشد أنواع العنف والتهديد والتعذيب وهي كانت تشكو من ذلك منذ فترة ، وكانت تطالبه بالطلاق وهددت في أكثر من مرة بانهاء حياتها والانتحار، لكن الزوج كان مغموراً بحقده الدفين تجاه زوجته.
 
وروى فيصل شقيق المغدورة كيفية تلقيه نبأ مقتلها متهماً بعض العاملين في المطعم وبعض أقربائها بتحريض زوجها محمد على قتلها، بحجج مختلفة ، شارحاً كيف دخل منزلها وكيف رأى الجثة بصورتها البشعة بعد أن مثّل الزوج بها ، وكيف أن الزوج نفسه اتصل به وطالبه بمبلغ من المال للعودة الى طرابلس ، من دون أن يخبره أنه قام بقتلها .
 
من جهته عبّر محمد الشقيق الآخر، عن غضبه الشديد من الجريمة والطريقة التي قُتلت فيها شقيقته، معتبرا ان اي شخص يقتل زوجته يجب اعدامه بالحد الأدنى ، ومطالباً باعدام القاتل ، ذلك أنه ومنذ ان الغيت عقوبة الاعدام اصبح كل شخص يتطاول على زوجته. وأضاف: المرأة أمانة في يد الرجل والله أعطى الرجل السلطة كي يحترم المرأة ويقدم ما تحتاجه، لا أن يقتلها وبأسلوب حيواني وبشع ..
 
اما الوالدة المفجوعة فاكدت ان ابنتها المغدورة كانت تطلب من زوجها الطلاق جراء معاملته القاسية لها، وكان زوجها يردد على مسامعها أنه سيذبحها ولو سجن للأبد، ذلك لأنها كانت تلحّ على الطلاق، وطالبت بدورها بإنزال أقسى العقوبات بالقاتل كي يشفى غليلنا بعد ان ارتكب جريمته بواسطة قطع من الزجاج فضربها على رقبتها ووجهها وعينيها .
 
كما طالب رئيس بلدية فنيدق أحمد عبدو البعريني القضاء بإنزال أشد العقوبات بالقاتل كي يكون عبرة فلا تتكرر مثل هذه الحوادث المأسوية مرة ثانية . وشكر جميع الأجهزة الامنية وخصوصا شعبة المعلومات وكل القيمين عليها والأفراد والعناصر الذين تمكنوا بأقصى سرعة من القاء القبض على المجرم وتسليمه للقضاء.
 
(المستقبل)