جريمة هزت يوم أمس بلدة القليعات في عكار بعد أن عثرعلى ميمونة أبو العائلة مواليد 1996 جثة هامدة داخل منزلها الزوجي وعلى جسدها آثار عنف وتعذيب نابعة من لا إنسانية ذكر نسي الفرق بين الرجولة والذكورة.
وفي تفاصيل تبين أن الجاني محمد الطحش أقدم على قتل زوجته ميمونة قرابة الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء إلا أن الجريمة لم تكتشف إلا مساءً، بعد أن إستدان مبلغ 25 ألف ليرة من أصدقائه ولاذ بالفرار وقد تمكنت شعبة المعومات في قوى الأمن بإلقاء القبض عليه في وقت لاحق.
وبحسب، المعلومات الأولية يُرجح أن يكون سبب الوفاة الرئيسي هو إقدام الجاني على ضربها بـ"النرجيلة" مرارًا على رأسها من الخلف فضلًا عن أثار العنف الموجودة على مختلف أنحاء جسدها مما يعني أنها تعرضت أيضًا للضرب المبرح.
وكانت الجريمة قد أثارت موجة ردود فعل غاضبة في مسقط رأسها فنيدق بسبب فظاعتها، حيث طالب ذووها وأقرباؤها بإنزال أشد العقوبات بالقاتل الزوج الذي وفق الأهل كان يمارس بحقها أشدّ أنواع العنف والتهديد والتعذيب.
إذًا شيعت اليوم إبنة ال 20 ربيعًا التي قتلت على يد زوجها، فأصبحت ضحية من ضحايا مجتمع لا يزال يعتبر المرأة ملكية خاصة للزوج، يستبيحها متى ما يشاء، فبالأمس صرخت ميمونة وهي تستغيث، ولكن صراخها لم يلق صدى ولم يسمعها أحد!
وفي قضية متصلة، تنتهي بعد أربعة أيام مهلة الطعن في الحكم الصادر بحق زوج منال عاصي التي قضت على يد الأخير بشكل بربري بحضور أمها وأشقائها بعدما قبلت المحكمة العذر المخفف (بأنه كان في فورة غضب شديد لاعتقاده بأنّ زوجته تخونه) وخفّضت العقوبة إلى ثلاث سنوات وتسعة أشهر سجن فعلي.
ميمونة رحلت، لكن كثيرات مثلها لا يزلن يتعرضن للضرب والتعنيف من أزواجهن، نحن هنا اليوم لنسأل، ألم يحن الوقت لإنقاذهن؟
وإقرار قانون حماية النساء من العنف الأسري، الذي يقبع منذ سنوات في أدراج مجلس النواب، فكم منال وميمونة يجب أن تدفن بعد لكي تشعر الدولة اللبنانية بهن!!

إقرأ أيضًا: إغتصابكِ.. وصمة عار على جبين المجتمع