لن تقبل أندية الدرجة الأولى لكرة السلة بعد اليوم المساومة على حقوقها، كما كان يحصل في السابق، وهي مصرّة على العرض التلفزيوني الأنسب والذي ينعِش خزينتَها، في ظلّ الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، لذا وجّهَت كتاباً رسمياً إلى اتّحاد اللعبة تعرض عليه مطالبَها المحقّة.
درسَت أندية الدرجة الاولى لكرة السلة في الاجتماع الذي عقدته في مجمع ميشال المر الرياضي أمس الأول ملفّ النقل التلفزيوني لموسم (2016-2017)، لِما فيه من اهمية على موازنة الاندية التي تتكبّد مبالغ طائلة لرفع مستوى اللعبة، ما يساهم بدفع البطولة الى مصاف البطولات في الدول المتقدمة.

وحضَر الاجتماع ممثلون عن ثمانية اندية، هم: جاسم قانصوه (هوبس)، نبيل حواط (بيبلوس)، تمام جارودي ومازن طباره (الرياضي)، كريس ليبريان (هومنتمن)، فادي خليل (ميروبا)، ايلي سلامه (اللويزه الزوق)، احمد الصفدي (المتحد) وطوني خليل (التضامن الزوق). فيما تغيّب ناديا الحكمة والشانفيل عن الحضور.

وقد اتّفق المجتمعون على توجيه كتاب رسمي الى الامين العام للاتحاد غسان فارس. أمّا أبرز النقاط فجاءت على الشكل الآتي:

1 - تعيين لجنة من النوادي ممثَّلة بالسادة أحمد الصفدي، جاسم قانصوه، نبيل حواط، وطوني خليل للاطّلاع على دفتر الشروط وعلى العروض التي ستقدّمها محطات التلفزة أو شركات الإنتاج، والموافقة على المزايدة، على ان تعادل هذه المزايدة العرضَ الذي تقدّمت به شركة تلفزيون لبنان منذ أسابيع.

2 - يكون العقد الموقّع لنقل مباريات نوادي الدرجة الاولى للرجال محصوراً بفرَق الدرجة الاولى ولا يَشمل ايّ درجة من الدرجات الاخرى.

3 - تحديد مهلة للبتّ بملف النقل التلفزيوني نهاية الشهر الحالي كحدّ اقصى.

4 - توجيه شُكر لتلفزيون لبنان لإنصافه اللعبة ورفعِ قيمة النقل التلفزيوني، وتمنّت عليه تمديدَ مهلة العرض لحين الانتهاء من تحضير دفتر الشروط والمشاركة في المزايدة.

5 - تمنّت الاندية مجتمعةً على الاتحاد الكريم، انطلاقاً من الشراكة الحقيقية، أخذَ هذه التوصيات بعين الاعتبار.

وكان اتّحاد اللعبة في اجتماعه الاخير قد كلّف الامين العام المحامي غسان فارس وعضو الاتحاد مارون جبرايل بوضعِ اللمسات الاخيرة على دفتر الشروط المخصّص للنقل التلفزيوني، تمهيداً لرفعِه الى اللجنة الادارية للاتّحاد لإقراره بصيغته النهائية، والذي على اساسه ستُعطى الفرصة لكلّ المحطات التلفزيونية وشركات الإنتاج للمشاركة في هذه المزايدة.

سابقة «ام تي في» لن تتكرّر

مصدر مقرّب من نادٍ كسرواني عريق قال: إنّ الطريق الأوحد هو عبر مزايدة علنية شفّافة، وإنّ العرض الأكبر هو الذي سوف يُعتمد، مهما بلغت الوساطات والمحاولات للعرقلة. وأكّد المصدر أنّ ما حصَل مع محطة «ام تي في» سابقاً عندما أخلّ رئيس الاتحاد وليد نصّار بوعده في الأمتار الاخيرة لن يتكرّر، حيث شكّل يومها مشكلة كبيرة وعدم ثقة بين المحطة واتّحاد كرة السلة.

الأندية اليوم حزَمت أمرَها ولن تدع أياً كان يضعُ يده على الملف من أجل مصالحه الخاصة، فكفى مزايدات على مصلحة الأندية التي تعاني الأمرّين مِن تراكم الديون عليها جرّاء عدم حصولها على واحِد بالمئة ممّا تتكبّده طيلة الموسم، فيما الاتحاد يقف مكتوفَ الايدي من دون أن يحرّك ساكناً.

ورجّحت المصادر أن تقدّم شركة «نيولوك» عقداً جديداً يتجاوز الـ 650 ألف دولار عن العقد السابق الذي هو 450 الف دولار، لكن هذا غير كافٍ، فالذي يريد أن يحظى بالنقلِ التلفزيوني عليه أن يتجاوز عرضَ تلفزيون لبنان البالغ مليون دولار.