يعرف «الأنصار» من اين تؤكل الكتف، يبدأ من الأسفل ليحتفظ بماهية الموضع في الأعلى، لذلك يتمعن في الأمور خصوصا ان التجارب علمت الإدارة كيفية الدخول الى المواضيع من خلال التبصر والخبرة.
يعيش «الأنصار» مرحلة قصوى من الاعداد والتحضير للموسم الجديد ويستنفر قواه الادارية والفنية ويعتبررئيس النادي نبيل بدرمن الاداريين المحنكين، لأنه بات يملك خبرة في معالجة شؤون كرة القدم، حاول في السابق ان يعيد اللقب الى النادي بالتمويل وباللاعبين، لكنه لم يجد من يحقق رغبته بالطريقة الملائمة أولا بسبب عوامل كثيرة، منها الظروف والحكام وغيرها، وثانيا تصرفات اللاعبين الذين انقلبوا اكثر من مرة على واقعهم الميسور، فكل لاعب كان يتقاضى راتبه في الوقت المحدد دون أي تأخير، ناهيك عن المكافآت في حالة تحقيق الانجازات، لكن بعضهم ضل الطريق ودخل في القضايا الكبيرة وبات احيانا يريد تحديد مسيرة المدرب والنادي، من خلال التعالي في المباريات وملاحقة الأمور الأخرى ومنها التحكيم على سبيل المثال والتدخل في الشؤون الخاصة، وهذه كلها امور دفعتهم الى التلهي بالقشور والابتعاد عن الهدف في الأمور الأساسية كتحقيق الفوز في أغلب مباريات الدوري.
من هنا انطلقت الإدارة هذه المرة ورسمت خارطة طريق واضحة فاستغنت عن عدد من اللاعبين منهم أمير الحاف وحسين السيد وعماد غدار، وانذرت البعض الآخر، وتركت الفرصة الأخيرة امامهم للالتزام والتقيد بكل التعليمات، وابقت على اصحاب المبادئ الذين يلعبون باسم الفريق ويدافعون عن ألوانه في أغلب المواقف.
ويسير «الأنصار» على خطى «العهد» في ملاحقة اللاعبين النجوم، بعد ان وضع بدر ميزانية عالية قد تستدعي رفعها لتتعدى المليوني دولار اذا تهيأت الظروف المناسبة من اجل الدخول في مفاوضات مع عدد من اللاعبين، بحيث تنظر الادارة الى أكثر من لاعب وتضعهم على لائحة المتابعة مثل عباس عطوي «اونيكا» لاعب «العهد»، وعبدالله طالب لاعب «طرابلس»، وكل ذلك يصب في خانة الإصرار والاستنفار من اجل اعادة اللقب.
كان «الأنصار» اول من دخل بورصة اللاعبين فخطف لاعبي «النبي شيت» علي الاتات، ومن ثم نصار نصار، وبهما مكن المؤخرة في صفوف الفريق، وبات هؤلاء الى جانب مجموعة كبيرة مثل معتز الجنيدي وربيع عطايا وحسن شعيتو وحمزه عبود وغيرهم باتوا روح الفريق.
وضم «الأنصار» الموريتاني مولاي أحمد الخليل وهو لاعب يتمتع بمميزات عالية تشبه لاعب «العهد» موسى كبيرو، كذلك يسعى لاختبار الترينيدادي ويليس في كأس النخبة والبرازيلي برونو سميث.