من المعروف في لبنان أن الدولة تبذل جهدها لسرقة ما في جيب المواطن، ولكن أن تساعد مؤسسات الدولة على سرقة الدولة عينها، فهذه قمة الغرابة!! هذا ما حصل مع أحد المواطنين عندما توجه إلى المنطقة التربوية في منطقة المزرعة ( ثانوية عبد الله العلايلي الرسمية ) لاستلام شهادته الثانوية.

 بعد استلام الشهادة، طلبت منه الموظفة هنا بركات التوجه إلى كرفان يحمل الرقم 187351/ و. كان يركن مقابل نافذة المديرية، حيث يصور الشهادات للتلامذة ويبيعهم طوابع رسمية لتصديقها. عندما توجه الطالب إلى الكرافان، فوجئ بشريط كهرباء ممتد من المدرسة إلى آلة الطباعة الموضوعة في الصندوق، ما يعني أن المديرية تزود صاحب الكرافان بالكهرباء بطريقة غير شرعية!! لم تقف المهزلة عند هذا الحد، فصاحب الكرافان يبيع التلامذة الطابع  ب 1500 ليرة لبنانية، في حين أن سعر الطابع هو 1000 ليرة لبنانية فقط، ويأخذ ثمن الورقة المصورة 500 ليرة لبنانية في حين أن ثمن تصوير الورقة في أغلى مكاتب لبنان لا يتعدى 140 ليرة لبنانية. موقع لبنان الجديد يضع هذه المسألة برسم وزير التربية اللبنانية الياس بو صعب، وبرسم المعنيين، فمحاربة الفساد تبدأ بمحاسبة صغار المسؤولين قبل كبارهم، لأنهم يجمعون ثرواتهم على حساب التلامذة، وهو الأمر الذي لا نعلم إن كان منتشرا" في باقي المحافظات.