تبدّد الحلم ولم يتمكن منتخب الناشئين بالسلة من الوصول الى «المونديال» فسقطت التوقعات بشكل دراماتيكي امام «المنتخب الياباني» بعد ان دغدغ كل شيء مخيلة كل من يحب كرة السلة من اللبنانيين وانتظروا ان يحصل الأمر لكن الياباني أطاح كل شيء.
وهي احلام لم تأت نتيجة العاطفة فقط، بل واقع ترجمه ابطال المنتخب في الدور الاول من خلال صدارتهم لمجموعة صعبة بجدارة، اكدت منتخباتها قوتها من خلال وصول اربعة منها الى الدور نصف النهائي على حساب منتخبات المجموعة الاولى التي كانت قد تأهلت الى الدور ربع النهائي.
ضاع الحلم مرتين، ولذلك اسباب لا يمكن ان يشرحها الا المدير الفني جو مجاعص، الذي عمل طوال الفترة السابقة بنجاح كبير مع شبّان اثبتوا وجودهم في مباريات عديدة، سواء في البطولة العربية، او في بطولة آسيا وصولاً الى نصف النهائي، حيث ظهر المنتخب مغايراً تماماً لما قدمه من قبل وخسر امام المنتخب الياباني بفارق 16 نقطة (75 ـ 59)، في وقت كان قد أسقطه في الدور الاول بفارق 22 نقطة (73 ـ 51)، وهو امر ممكن ان يحصل في عالم كرة السلة، ولو كان قياساً على نسبة الطموحات التي كانت معلقة على هذه المباراة، ان كان في الوصول الى المباراة النهائية او حجز بطاقة تأهل الى «مونديال الناشئين» في مصر.
ولكن للأسف لم يتحقق الحلم الأول، فكان الامل بالتعويض في مباراة المركز الثالث، التي تحمل الفائز بها الى كأس العالم، وعندها ستكون البطاقة افضل تعويض لخسارة لقب كان لدينا أمل في الفوز به ليكون اول لقب آسيوي يسجل باسم لبنان على صعيد المنتخبات الوطنية.
لم يتحقق الحلم لأن صورة الهزيمة امام اليابانيين تكررت امام الكوريين، على الرغم من ان منتخبنا هزمهم في الدور الاول بفارق 13 نقطة (80 ـ 67)، فاكتمل «الكابوس» بخسارة مباراة الأمل بفارق 23 نقطة (86 ـ 63)، ما زاد من هول الصدمة، ومرارة الهزيمة التي لم يكن يستحقها ناشئونا بعد كل هذا الجهد المبذول والتعب طوال فترة التحضير والمباريات.
بداية ضياع الحلم بإحراز اول لقب آسيوي للمنتخبات، كانت بالخسارة امام اليابان (59 ـ 75) الارباع (22 ـ 14، 11 ـ 22، 11 ـ 19 و15 ـ 20) في الدور نصف النهائي.
منصور سجل 17 نقطة مع 8 متابعات و3 تمريرات حاسمة وأضاف الخوري 9 نقاط و6 متابعات وعادل رزق 7 نقاط و7 متابعات، فيما كان كايزوكي ماسودا افضل اليابانيين مع 29 نقطة و7 متابعات وأضاف يوداي نيشيدا 18 نقطة.
الخسارة امام اليابان كان شبحها يخيم على لاعبينا الذين اهتزت معنوياتهم في وقت مؤثر ولا يمكن بعده التعويض، فكانت خسارة مباراة الفرصة الاخيرة (63 ـ 86)، الارباع (16 ـ 18، 12 ـ 22، 10 ـ 18 و25 ـ 28) لتذهب بطاقة المركز الثالث الى المنتخب الكوري، فرافق نظيريه الايراني والياباني الى رحلة مصر.
كريم زينون كان افضل لاعبي منتخبنا مع 19 نقطة و10 متابعات وأضاف سليم غندور 9 نقاط مع 6 متابعات وكل من علي منصور وعادل رزق 8 نقاط مع 7 متابعات للثاني.