قبل انطلاق بطولة آسيا للناشئين، كانت كل الأنظار تتجه الى منتخبات شرق آسيا والى المنتخب الايراني المضيف، نظرة المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب، وترجيح عدم إفلات البطاقات الثلاث الأولى المؤهلة الى كأس العالم من قبضتها، الى إلقاء الضوء على نجوم المنتخبات المرشحة، حتى من قبل موقع البطولة التابع للاتحاد الدولي في جزئه الآسيوي، الذي أفرد مقالة عن النجوم الذين يستحقون المتابعة مع تحقيقات عنهم ونشر مقاطع «فيديو» عن مبارياتهم، ولم يأت على ذكر أي لاعب لبناني على الإطلاق.
هذه النظرة تغيّرت كلياً، بعدما فرض أبطال «الارز» تحت الـ18 سنة وجودهم على الجميع، وهو ما أكده رئيس البعثة عضو الاتحاد رامي فواز في اتصال مع «السفير» بعد الفوز الرابع توالياً الذي تحقق على حساب المنتخب الياباني في البطولة المذكورة، بفارق 22 نقطة (73 ـ 51)، الأرباع (18 ـ 9، 15 ـ 9، 17 ـ 24 و23 ـ 9)، بعد مبارة كبيرة من معظم اللاعبين الذين يقدمون مستوى ثابتا من بداية البطولة، وضمانهم صدارة المجموعة مهما كانت نتيجة مباراتهم الاخيرة اليوم أمام المنتخب الايراني الذي تلقى خسارته الثانية في ختام مباريات امس أمام المنتخب الكوري الجنوبي (83 ـ 86).
واللافت ان الأكثر بروزاً في مباريات المنتخب، يختلف أصحابه بين مباراة وأخرى، وفي مباراة أمس أمام «الياباني» كان البروز في اللعب الجماعي، فتوزعت النقاط، بين 13 لمارك خوري و11 لندي هاشم و10 لكل من عادل رزق وسامي غندور و8 لكل من ناجي عزير وعلي منصور، مع مساهمة فعالة من الأخير على صعيد المتابعات (11 ريباوند)، وعزير (8) فيما برز كارل عاصي مع 6 تمريرات حاسمة.
مواجهة إيران
قد يظن البعض ان مواجهة المنتخب الايراني قد تكون الأصعب لكن على حسابات الورقة والقلم، هي كذلك من الناحية النظرية، لكن ناشئي «اللبناني» تمكنوا من تجاوزه على الرغم من كونه يلعب على ارضه وبين جمهوره، والهدف كان صدارة المجموعة وهو أمر تحقق، ليبقى تنفيذ خريطة الطريق الموضوعة وصولاً المباراة النهائية وبالتالي ضمان مقعد من ثلاثة في بطولة العالم التي تستضيفها مصر العام المقبل، والمتأهلة حكماً، الى جانب المنتخبات التي ضمنت تأهلها عن القارة الاميركية، وهي منتخبات الولايات المتحدة الاميركية وكندا والبرازيل وبورتوريكو من خلال البطولة التي اختتمت قبل ثلاثة ايام في تشيلي، وأحرزت لقبها الولايات المتحدة على حساب تشيلي.
فواز: التزام تام
عضو الاتحاد رامي فواز الوحيد من أعضاء البعثة اللبنانية المخوّل له بالتصريح، أبدى رضاه التام عن اجواء البعثة واداء اللاعبين داخل الملعب وخارجه، مؤكداً ان الالتزام بالتعليمات خارج الملعب ينعكس ايجاباً على ارض الملعب، ويترافق مع التعليمات الفنية من قبل المدير الفني جو مجاعص، وهو ما ظهر في المباريات الاربع، خصوصاً مباراة أمس امام اليابان التي وصفها بـ «الصعبة جدا» على الرغم من فارق الـ22 نقطة، مشيراً الى ان تطبيق تعليمات المدرب، خصوصاً من الناحية الدفاعية ساهمت بالفوز، كون المنتخب الياباني يتمتع بهجوم قوي لا يمكن ايقافه إلا بدفاع اقوى.
وـضاف فواز: «يمكن القول ان المرحلة المقبلة ستكون اكثر جدية، خصوصاً مع بدء مباريات الادوار الاقصائية، متوقعاً ان تكون مباراة ربع النهائي مع الهند او تايلاند.
ويتصدر لبنان المجموعة الثانية برصيد 8 نقاط من اربع انتصارات، يليه الكوري 7 نقاط من ثلاثة انتصارات وهزيمة، فالإيراني والياباني ولكل منهما 6 نقاط من فوزين وخسارتين، فيما يتصدر المنتخب الصيني المجموعة الثانية برصيد 8 نقاط من اربع مباريات، يليه المنتخب التايواني 7 نقاط من 3 انتصارات وهزيمة واحدة.