كشف قيادي  حوثي  بارز سابق عن دور فاعل للإعلام الإيراني في توريط زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي بمشروع الإنقلاب على السلطة في اليمن.

وقال الناطق الرسمي للحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني علي البخيتي: بعد دخولها  صنعاء  - في 21 سبتمبر 2014 - أصيبت الحركة الحوثية بالغرور، وخيل لقائدها أن هذا تمكين من الله، واطلق عليه بعض الاعلام الممول من  إيران  "سيد الجزيرة العربية"، فجمح شيطانه كثيراً ضارباً عرض الحائط بكل المعادلات الإقليمية والدولية التي تحكم اليمن منذ عقود، إضافة الى الحساسيات المحلية الكثيرة تجاه حركته، مناطقية ومذهبية وسلالية، اضافة الى ما قدموه وتعهدوا به في مؤتمر الحوار، معتقداً ان هناك ضوء أخضر من السماء، وعليه فقط أن ينطلق مسرعاً حتى لا تعاقبه السماء على التفريط، دون أن يدرك أن هناك رفض مجتمعي واسع لحركته وأفكارها السلالية والعنصرية.

وأشار في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " إلى أن مشروع الحركة تطور بالتوازي مع وضعها الميداني على الأرض لافتا إلى أن "الفكرة تحولت إلى سلطة تبطش وبقوة بكل من اختلف معها وتحولت المواد الحقوقية التي تقدموا بها إلى مؤتمر الحوار الوطني إلى مادة مهمة لمحاكمتهم أخلاقيا عليها فكانوا أول من انقلب عليها ".

وأضاف: كان أقصى ما يتمنوه هو أن يكونوا شركاء في السلطة وأن تحترم عقائدهم الخاصة، لذلك أفرطوا أثناء مؤتمر الحوار عام 2013 في تثبيت فقرات الشراكة في الحكم والمؤكدة على الحقوق والحريات بكل أشكالها وبالأخص الحريات المذهبية، وأكثروا من النصوص التي تؤكد على حيادية مؤسسات الدولة وإعلامها ومؤسساتها التعليمية، بل قدموا رؤية علمانية بحتة نصت على أن الاسلام ليس دين الدولة في اليمن بل دين الشعب.

وخلص البخيتي الى أن تحول الحركة السلالية الى حركة وطنية تتجاوز معها كل الأبعاد الطائفية يعد شبه مستحيلا "بالنظر الى عقلية الحركة وحركتها على مستوى الواقع؛ وما تصدره من قرارات وتعيينات وترقيات تُجسد السلالية في أبهى صورها وأكثرها فجاجة، إضافة الى ما يظهر في إعلامها والإعلام الرسمي الذي تسيطر عليه، والذي يثبت أن هناك استحالة في تحولها الى حركة سياسية لا طائفية".

 

العربية