يجمع الكثيرون ممن يتابعون الدوري اللبناني خصوصا جمهور "نادي النجمة" على أن قائد الفريق عباس عطوي (37 سنة) لا يزال يشكل الرئة التي يتنفس منها الفريق، وأن كل ما أجاد في العطاء كل ما أعطى زملاءه دافعا قويا وحافزا للاقتداء به مهما بلغ من العمر، فهو بات من التحف النادرة التي يرتفع ثمنها مع تقدم الزمن، وجسد ذلك فعلا في أرض الملعب، ولا يزال ينبض نشاطا منذ أكثر من 16 عاما. كما بات عطوي يشكل رمزية خاصة لـ"النجمة" لأنه الوحيد الذي يمثل الزمن الجميل، وأثبت قدرته على الاستمرار في الملاعب طالما أن السمة الفنية تمــيزه عن الكثيرين.

وإذ يشكر الإدارة على ثقتها به ووقوفها إلى جانب الفريق في الأيام الحالكة يؤكد أنه باق لا محالة، ويعد بمساعدة الفريق لتحقيق أهدافه وطموح جمهوره الوفي الذي واكبه في السراء والضراء. يقول عطوي في حديث لـ"السفير" عن الإنطلاقة السيئة للفريق والتي أثرت عليه كثيرا من الناحية الفنية والنفسية، "لكن سرعان ما دخلنا في أجواء المنافسة قبل أن نصطدم بـ"العهد" حيث خرجنا من المنافسة مجددا، قبل أن يوفقنا الله ونحرز كأس لبنان الغائبة عن خزائن النادي من 18 سنة، فعوضنا بذلك خروجنا من الدوري وانكسر النحس الذي لازمنا 18 موسما، لكن هذا الحال سيتغير في الموسم الجديد بوجود المحترف السوري عبد الرزاق الحسين الذي برز مع "العهد" وساعده للوصول إلى القمة قبل أن يخسر أمام "الصفاء" في الدوري، وأمام "النجمة" في الكأس، وأتمنى أن يوفق مع الفريق كي يساعدنا ونساعده في استعادة لقب الدوري لأن "النجمة" دائما مطالبا بإحراز اللقب العتيد".

مستمر في الملاعب

وكشف عطوي أنه مستمر في الملاعب حتى إشعار آخر وطالما يستطيع أن يلعب "سأبقى أتحرك في الملاعب اللبنانية والآسيوية طالما أنا قادر على السير ولن يمنعني من ذلك سوى الإصابات التي أتمنى أن لا تنال مني ولا من غيري من اللاعبين، وأعود وأكرر عباس عطوي سيبقى مستمرا في الملاعب إلى ما شاء الله".

 

(طارق يونس - السفير)