أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مقابلة خاصة مع "العربية" أن الطائفية لم تأت إلى المنطقة إلا مع الخميني في العام 1979، وقال إن إيران أوجدت "حزب الله" أول منظّمة طائفية إرهابية في المنطقة، مشيراً إلى أن السعودية لم تقم بأي عمل عدواني تجاه إيران منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

وأضاف أن إيران اعتدت على السعودية ودول الخليج العربي ومارست سلوكاً عدوانياً تجاهه، وقال إنه على إيران أن تغيّر سياساتها وتتخذ منهجاً يتماشى والقانون الدولي وحسن الجوار، وتابع "لم نلمس من حسن روحاني سياسة إيرانية معتدلة بل سلسلة أعمال عدوانية ضدّنا".

وإلى ذلك، شدد الجبير على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه تركيا في المنطقة، مشيرا إلى أنها تمكنت من تجاوز المرحلة الحساسة بعد فشل محاولة الانقلاب.

وفي الموضوع السوري أوضح الجبير "أننا نسعى إلى إيجاد نظامٍ جديد في سوريا لا يشمل بشّار الأسد وحلّ سلمي للأزمة السورية"، وأشار إلى العمل من أجل القضاء على "داعش"، منوهاً إلى أن السعودية هي أول من دعا إلى التحالف ضد "داعش".

وأعلن أنه لا تباين في المواقف بين السعودية والولايات المتّحدة في شأن الأزمة السورية وإن كان هناك اختلاف في التكتيك، وأضاف أن نظام بشّار الأسد هو الذي يعرقل المفاوضات برفضه الحلّ السلمي وفرضه الحلّ العسكري على السوريّين.

وأشار إلى أنه لا تزال هناك أرضية خصبة للإرهاب في سوريا والعراق في ما يخص "داعش"، مؤكداً أنه في حال "أردنا أن نسحب البساط من تحت "داعش" يجب أن نبعد بشار الأسد".

 
شبكة شام