وجّه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل نداء الى اللبنانيين لكسر الحواجز الطائفية ولوضع أيديهم بأيدينا لتحقيق التغيير الذي نطمح اليه داعيا الى تطوير النظام اللبناني ولكن في ظلّ وجود رئيس للجمهورية.

واكد ان الكتائب ستتعاطى مع ملف النفط كما تعاطى الشعب اللبناني بملف النفايات مشددا على ان نفط لبنان ملك الشعب اللبناني ولا يحق لأي كان ان يفاوض على هذا الحق ومعتبرا ان ربط الرئاسة بملف النفط يدل على درجة الانحطاط الحاصل.
وقال في حديث لـ"ال بي سي" نحن من نختار المكان الذي نستطيع ان نخدم فيه بلدنا أكثر، مشيرا الى اننا قررنا الدخول الى الحكومة على اساس انها اتت لفترة قصيرة ومنعنا هدر مال الدولة والتلزيم بالتراضي، كما تمكنا من منع الاعفاء عن الشركات ذات الدخل الكبير في وقت ان الدولة تنهار ووفرنا عنلى الدولة 40 مليون دولار.
ولفت الى اننا في المرحلة الاولى تمكنّا من القيام بعملنا ومنعنا قرارات خاطئة، وانتقلنا لاحقا لمرحلة تكوين اكثر من فريق لمنع القرارات الكبرى ومن ثم الاتفاق على توزيع حصص وتمرير ملفاتوهذا ما رفضناه، مضيفا: لقد اعتبرنا اننا قمنا بما يمكننا القيام به والحكومة باتت مضرة لمصلحة لبنان لانها باتت حكومة صفقات.
واشار الى ان السياسة غير موجودة في الحكومة كما ابلغنا رئيسها تمام سلام الذي يرفض الحديث في السياسة في مجلس الوزراء.

ورأى ان الاعتراض على ملف النفايات وسد جنة زال فجأة، مشيرا الى ان كمية الفضائح كبيرة ولا تقف عند هذين الملفين.
وإذ أشار الى ان الحكومة اصبحت متواطئة مع المافيات قال: في الحكومة وزراء متواطئون وآخرون لا يريدون المواجهة على الرغم اننا نكشف الخطأ، معتبرا ان المواجهة في الخارج استكمال للمواجهة في الداخل، وتابع: لقد قررنا ان نكمل المعركة من خارج مجلس الوزراء.
وعن سد جنة قال الجميّل ان الموضوع يتعلق بأهل منطقة جبيل، واذا لم يتحرّكوا هم لا يمكننا القيام بشيء، مشيرا الى ان موضوع الفساد في سد جنة شرحناه واهل جبيل هم المعنيون يجب عليهم التحرك، واردف: اذا كان اهل جبيل يريدون التحرك فنحن الى جانبهم، ونحن مقتنعون بان هذا الملف لا يمكن ان يمر لأنه يحتوي على صفقات كبرى.
واذ ذكّر بان الشركة التي تستلم الملف حوكمت في البرازيل، لفت الى ان هذه المشاريع غير مدروسة والهدف منها واحد ان تستلم شركات معينة تلك الملفات، مضيفا: بعض المشاريع (السدود) غير مدروسة بل تقام لأغراض تلزيمية ومنافع شخصية، مشيرا الى اننا بقينا لسنة ننادي ونضرب "فرامات" لاعطاء فرصة للحكومة.
واوضح بأنه عندما انفجرت ازمة النفايات قلنا اننا لن نترك اللبنانيين طالما القمامة على الطرقات، أما اليوم فقد اصبحت الحكومة مضرة للبنان واصبحت رمزا لهريان الدولة واصبح بقاؤها اسوأ من رحيلها.

وسأل رئيس الكتائب: لماذا الاعفاء عن شركات تحقق ارباحا كبيرة في الوقت الذي تتأسس فيه شركات حديثة؟
ولفت الى اننا نقدم نموذجا جديدا في التعاطي السياسي، وقال: لم أدخل الى الشان السياسي لاكون جزءا من الفساد، مضيفا: نحن لا "نضحك" على الناس وعندما تحولنا الى شهود زور قررنا الخروج من حكومة رئيسها اعترف بانها حكومة الفساد وحكومة "مرقلي ترقلك".
وشدد على اننا خرجنا من الحكومة وسنكمل المعركة من خارجها وهذا الامر سيراه اللبنانيون قريبا، وسأل: الم يقولوا انهم سيردمون البحر؟ فليجرّبوا لأن هذا المشروع لن يمرّ، والامر لا يتعلق بحزب الكتائب فقط انما الذي فكّر بهذا المشروع مجنون.
وأشار الى اننا عارضنا خطة النفايات الاولى وقال سلام انها مربوطة برفع النفايات فوافقنا على اساس اننا سنعرقلها بالمناقصات، مضيفا: لقد قلنا بضرورة رفع النفايات من الطرقات وقررنا عرقلة بقية بنود الخطة ولكن عندما اتينا لعرقلتها سار الامر غصبا عنا وأحد لم يتواصل معنا لان هناك صفقة وتركنا وحدنا نعارض سد جنة والنفايات.

ولفت الى ان ثمة رأيا عاما في جبيل يريد سد جنة لذلك لن نقف بوجهه، انما ملف النفايات لن ينفَّذ، معتبرا ان ثمة صفقة في الحكومة عنوانها: سد جنة مقابل النفايات ولهذا سكت الفريقان المعارضان لهذا الملف وتم تمريرهما.
ورأى أن "حزب الله والتيار الوطني الحرّ يأخذان الوطن رهينة من خلال عدم انتخاب رئيس وعدم استكمال بناء المؤسسات"، متسائلا "ماذا يضمن لنا اننا اذا ذهبنا الى انتخابات نيابية لا يستكملان انقلابهما؟".
وأضاف: "ثمة مشكلة بنيوية يجب ان تعالج والمؤتمر التطويري لا يمكن ان يحصل بغياب رئيس الجمهورية، وتابع معتبرا ان منع انتخاب الرئيس جريمة وان اول خوف على الموقع المسيحي في لبنان هو استمرار ازمة الرئاسة فكيف يرضى الفريق المعطّل بالفراغ؟".
وأضاف:"اذا استلم حزب الله رئاسة الجمهورية الى اين نكون قد أخذنا البلد وهل نعاقب عندها كل اللبنانيين والمصارف؟ ولماذا اختفى موضوع تفجير بلوم بنك عن التداول ولماذا حزب الله لم يستنكر وهل يمكننا ان نفهم كيف حلّت المشكلة بين حزب الله والمصارف بعد ايام قليلة من الانفجار؟".
وعن ملف النفط، لاحظ الجميّل ان في هذا الملف مئات المليارات من الأرباح ويا "محلى" ملف سد جنة أمام ملف النفط، قائلا:"ملف النفط هو عبارة عن سد جنة ضرب ألف اي مئات مليارات الدولارات من الربح".

وجزم الجميّل بأن وزير الاقتصاد المستقيل آلان حكيم لا يصرّف الاعمال ولا يوقّع أي مرسوم او قرار انما نحن بانتظار ان يكلّف سلام وزيرا مكانه ليكفّ حكيم عن صرف رواتب الموظّفين معتبرا انه بامكان رئيس الحكومة بكل سهولة ان يكلف بديلا عن حكيم واننا لن نقدّم استقالة خطية بغياب رئيس الجمهورية.
الجميّل الذي رفض ان يدخل بجدلية مع استقالة الوزير سجعان قزي وصرفه من الحزب، قال:"ان من يلتزم بقرار الحزب يكون ملتزما ومن لا يلتزم يكون قد أخرج نفسه من الحزب" مشيرا الى ان قزي قرر الا يلتزم بقرار الحزب.
وأضاف:"الامر الطبيعي ان يكون قد أخرج نفسه من الحزب وهذا قرار المكتب السياسي لا قراري الشخصي وليس صحيحا ان المكتب السياسي كان الى جانبه اما بالنسبة الى وزير الاعلام رمزي جريج فهو دخل الحكومة باتفاق مع تيار المستقبل وهو اختار ان يكون ضمن حصتنا لذلك لا سلطة حزبية لنا عليه وهو حر ان يقوم بما يريده وكذلك بالنسبة لقزي".
واشار الجميّل الى انه في المرحلة الجديدة سنعبّر مع الناس الذين يشبهوننا والاهم اننا ربحنا انفسنا واثبتنا للرأي العام انه بامكانه ان يثق بنا واضاف في هذا الاطار:"بدأنا اتصالاتا مع من يشبهنا لتشكيل قوة ضغط تغييرية وكتلة مستقلة تغييرية تطمح لبناء بلد طبيعي وترفض ان نبقى نعيش بالزبالة السياسية والطبيعية وسنتعاون مع وسائل الاعلام والجمعيات والمجتمع المدني الذي اصبحنا واياه في الخندق عينه" مؤكدا انه سيكون دورنا فاعلاً في الاعلام لفضح كل الملفات الفاسدة التي نكشفها ونحن والمجتمع المدني في المكان نفسه.

وردا عن سؤال حول التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، قال الجميّل "لدي احترام كبير للعماد قهوجي الذي قام بعمل ممتاز ولكني ضد اي تمديد غير مبرر والقانون ينصّ على ضرورة التعيين، لكن اذا الحكومة لم تتمكن من التعيّن فأنا ضد الفراغ في المركز، اذا لم يتم الاتفاق على اسم قائد جديد للجيش فأنا ضد الفراغ ومع التمديد عندها".
ورأى أن "ما حصل في موضوع النازحين لن يتكرر فالوضع في البلد لم يعد يحتمل الشعارات، اذ ان عندما طالبنا بمخيمات على الحدود أحد لم يسمعنا واليوم نحن في ازمة أمنية اجتماعية ويجب ان نتخذ تدابير استثنائية"مضيفا أنه "على النازحين حيث لا صراع ان يعودوا، والى من يزايد علينا لاسيما الدول العربية فليتفضلوا ويستضيفوا هؤلاء النازحين".

وتابع: "حان الوقت ليتحدث وزير الخارجية مع هذه الدول لتستضيف النازحين فلا قدرة اقتصادية للبنان ويجب اعادة توزيع النازحين على الدول العربية كما بامكاننا انشاء مخيمات على الحدود تسمح لهم بحياة كريمة تحت رعاية أمنية".
وعن قانون الانتخاب، لفت الجميل الى ان مشكلتنا مع القانون المختلط انه سيحافظ على المحادل ولا تغيير بالنسبة لنصف المقاعد لذلك نحن مع الدائرة الفردية على دورتين مؤكدا ان الدائرة الصغرى تؤمن اكثر تمثيل دقيق للشعب اللبناني.
وقال:"اننا لا نريد "طقيقة حنك" يركبون البوسطة ويجلسون في مجلس النواب" مشددا على ان اللامركزية تخلق نظاماً حديثاً في لبنان.

 

Flash Information