أكد رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل أن “الأكيد أن فرنسا على مدى سنتين اعتقدت من باب اهتمامها بلبنان انه اذا ضغطت عل ايران للضغط على “حزب الله” وبالتالي على رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون للانسحاب العودة عن ترشحه للرئاسة لن ينفع”، مشيراً الى أن الأساس بما قاله وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت بالأمس  انه “فليتفق اللبنانيين فيما بينهم على قرارهم بملف الرئاسة ونحن علينا أن نؤمن الحماية الدولية لقرارهم”.

وفي حديث تلفزيوني له، أوضح باسيل ان “اليوم الخارج غير مهتم لنا ويريد منا أن نتفق فيما بيننا”، لافتاً الى “أننا نريد ان يتفق الأقوياء في لبنان ونريد مؤسسات ودولة قوية”، مشدداً على ان “الرهان على الضعف سيسقط في لبنان، وفرنسا من موقعها الدولي ستعمل على التوصل الى حلول في لبنان في المحافل الدولية”.

وأشار الى “اننا نعمل على استقرار لبنان على اساس انه حاجة دولية ولبنانية”، مؤكداً أن “اللبنانيون قادرون بعد على اسقاط العديد من الرهانات”، معتبراً ان “خيار رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري كان حوار بيننا وبينهم وكنا قد تقدمنا به ووصلنا الى مرحلة تأييد عون للرئاسة لكن عاملل خارجي تدخل وحال دون ذلك”.

وشدد باسيل على ان “تفاهمنا مع “حزب الله” انقذ الوحدة الوطنية، وتفاهنا مع “القوات اللبنانية” انقذ الوحدة المسيحية وتفاهمنا مع “تيار المستقبل” هو لانقاذ رئاسة الجمهورية”.

ورأى انه لا يمكن بناء وطن وهناك احد يشعر بأنه مهمش، وعند اختيار المسيحيين لرئيسهم يصبح من خارج السرب.

وأكد “اننا نريد حكومة وحدة وطنية نريد ان يكون فيها المسيحيون جميعهم كافة فيها”، مشيراً الى “اننا متفاهمين الى حد كبير مع “القوات اللبنانية” على قانون الانتخاب والبحث يستكمل ومشكلتنا مع المختلط غياب المعيار الموحد”.

وشدد باسيل على “اننا محكومين بالتفاهم على قانون الانتخاب واذا لم نقر قانونا جديدا قد تحدث ثورة وفرضية الستين اذا لم نتوصل الى قانون جديد تعني مشكلة كبيرة”.

ومن جهة أخرى لفت الى أن “الارثوذكسي” هو القانون الوحيد على قيد الحياة اليوم ومستعدون للبحث بكل ما يؤمن المناصفة اكثر

وفي ملف النفط، أشار باسيل الى “اننا قدمنا مراسيم النفط الى حكومة نجيب ميقاتي واستقالت وتوقفت المراسيم، واليوم عدنا لنعمل على الموضوع”، موضحاً أن رئيس مجلس النواب نبيه بري همه ان يؤمن الحدود الجنوبية، ورئيس الحكومة تمام سلام واكب اتفاقنا مع بري بخصوص ملف النفط.

وأكد أن “كل سيناريوهات المحاصصة في موضوع النفط لا معنى لها وخلافنا لم يكن يوما على المرسومين بل على قضية البلوكات التي حلت مع بري”، مشيراً الى أنه “قبل الاتفاق مع بري اجريت مشاورات مع المعنيين ولا اعتقد ان هناك من يعترض”.

ولفت الى أن “هناك ظروف جيوسياسية دفعت نحو التسريع في موضوع النفط وموقعنا لا يستبدل مع ان التأخير كان أثره سلبي”، مؤكداً ان “هناك مصلحة وعدم قدرة لدى اسرائيل ان تتخطى لبنان في موضوع النفط بسبب موقعه الجغرافي”.

وأشار الى أن “كل ما قيل عن كيمياء مفقودة بين عون وبري غير صحيح اذ يمكن ان نتفق على ملف ونختلف على آخر”.

من جهة أخرى تسائل “لماذا تأجيل ملف الاتصالات على طاولة مجلس الوزراء؟ اين عقد اوجيرو وعقود الخلوية لماذا لا تطرح على مجلس الوزراء؟ “، مشيراً الى ان “من يحمي رئيس هيئة أوجيرو عبد المنعم يوسف هو وزيره بطرس حرب”.

ولفت الى “انني اشتكيت مرات عدة على عبد المنعم يوسف، والحكومة يجب ان تاخذ اجراء سياسي اداري بحق هذا الموظف لانه يحرم الدولة من مداخيل كبيرة “.

وعلى صعيد أجهزة الأمن، أكد أن “هناك بعض الامور في الاجهزة الامنية تتطلب معالجة”، مشيراً الى “اننا نحن وحزب “الكتائب” مكونان في الحكومة كنا عندما نعارض على موضوع معين يتوقف واذا وافقنا يمر”، موضحاً أن “هناك موقف مبدئي لدينا يرفض فكرة التمديد لقائد الجيش”.

 

موقع الكلمة أونلاين